لفت ​السيد علي فضل الله​، في كلمة له خلال حفل الإفطار السنوي لمكتب الخدمات الاجتماعيَّة في مؤسَّسة السيد فضل الله، الى "أننا نلتقي مجدداً في كلِّ سنة من أجل أن نؤكّد على القيمة التي حملناها ونحملها، وهي قيمة خدمة الناس، والحرص على التخفيف من معاناتهم وآلامهم، ومدّ يد العون والمساعدة لهم، لمواجهة أعباء هذه ​الحياة​ ومشاكلها"، مشددا على "أننا سنتابع هذه المسيرة الإنسانيّة معاً، لأننا تعوَّدنا في هذا البلد على أن نقلع أشواكنا بأظافرنا، وسنعمل على تطوير هذه المؤسَّسات والخدمات التي تقدمها، على الرغم من أننا لن نكون بديلاً من مؤسَّسات الدولة، وسنبقى نراهن على بناء دولة تقوم بمسؤوليّاتها على المستوى الاجتماعيّ والصّحّي والخدماتي، بعيداً عن ​سياسة​ ​الفساد​ والهدر والمحسوبيات".

وأكّد أنّ "هذه المؤسَّسات حريصة على أن تحمل كلّ ​المحبة​ لكلّ الناس، بعيداً عن أي تعصب أو انغلاق أو تقوقع ضمن إطار ضيّق، وأن تكون منفتحة على الجميع، وتسعى للتكامل مع المؤسَّسات الأخرى التي تعمل في هذا المجال"، مشيراً إلى "أننا لا نملك عصبيّة المؤسّسة، وهدفنا خدمة كلّ إنسان محتاج وفقير بعيداً عن انتمائه الطائفي أو المذهبي أو السياسي".

ورأى أنَّ "مشكلتنا في هذا الشرق أننا أدمنّا منطق الصراعات والتوترات التي تساهم في إسقاط واقع هذه الأمة، وهو الأمر الذي يفقدها مواقع القوة التي تملكها"، داعياً إلى "مدِّ جسور التواصل والتلاقي والحوار بدلاً من سعينا لإسقاط بعضنا البعض من خلال الاستعانة بهذا المحور أو هذه الدولة".