اشارت مصادر سياسية متابعة لـ"الجريدة" الكويتية الى إنه "بمجرد قبول لبنان دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى حضور القمتين الاسلامية والعربية الطارئة تحت هذا العنوان فمن غير المنطقي أن يقف على الحياد إلا أن السياسة الخارجية المتبعة خلال السنوات الماضية كانت ملتزمة بالنأي بالنفس".

ولفتت المصادر إلى كلام رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ مساء أمس الأول الذي قال إنّ "التوافق على ​سياسة النأي بالنفس​ كان ‏هدفه حماية لبنان من نزاعات المنطقة"، واعتبر أنّ "أي خرق لهذا التوافق دعوة مباشرة لضرب مصالح لبنان ‏واللبنانيين في الدول العربية‎"، في رسالة يبدو أنها مزدوجة العنوان، فهي من جهة دعوة ل​حزب الله​ لعدم الانجرار إلى تصعيد ميداني نصرة ل​إيران​، ومن جهة ثانية، رأت المصادر أن "هذا الكلام هو بمنزلة مقدمة لمسعى يجري العمل عليه في الكواليس لعدم إحراج لبنان في حال صدر بيان شديد اللهجة عن القمة يدين إيران".

وتابعت: "لبنان في موقف لا يحسد عليه خصوصاً أن رئيس الوفد هو الحريري حليف المملكة الأول"، قبل أن تختم: "هذا أول اختبار حقيقي لسياسة النأي بالنفس".