أكّدت رئيسة كتلة "المستقبل" النيابية النائب ​بهية الحريري​ أن "تميز ​مدينة صيدا​ بروحية وقيم ​شهر رمضان​ المبارك وبتاريخ عريق من التكافل الاجتماعي يعود للمبادرات التي تشهدها خلال الشهر الفضيل والتي تقوم بها العديد من الجمعيات و​المؤسسات الأهلية​ في المدينة وجديدها مبادرة فكر بغيرك"، مثنية على "مبادرة "فكر بغيرك" واهدافها الانسانية والاجتماعية".

وتطرقت الحريري، خلال مشاركتها بسحور قامت به مبادرة "فكر بغيرك" في خيمة حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على واجهة صيدا البحرية، الى فعاليات "صيدا مدينة رمضانية" وما يرافقها من حركة ناشطة تشهدها المدينة القديمة خلال الشهر المبارك"، معلنةً أن "التحضير لها تم في وقت قياسي لكن بالعمل التكاملي بين البلدية وبين الجمعيات الأهلية حققت ولا تزال الهدف المنشود منها وهو مجيء الناس الى المدينة".

واعتبرت الحريري أن "ما نراه يؤكد انه اذا قمنا بعمل مدروس تكاملي حيث تتكاتف الأيادي وتتعاون، يمكن ان يشكل ذلك رافعة للمدينة، والبلدية هي المظلة الأساسية"، مشددة على أن "ما شجعنا على اطلاق صيدا مدينة رمضانية، هو النجاحات التي حققتها المدينة خلال الفترة الماضية في العديد من الأنشطة، سواء الماراثون او ​ليلة المتاحف​ التي سجلت دخول عشرات الآلاف من الناس الى المدينة القديمة. فبدأنا نفكر بما يساعد على تفعيل جميع المعالم التراثية في المدينة، ونخلق هذا الحافز لزيارتها تحت عنوان صيدا مدينة رمضانية، وهذا ما لا نجده في مكان اخر كمدينة حية تأتي الناس لكي تتفاعل مع اهلها وناسها وتراثها ومعالمها".

ورأت أن "التحدي بالنسبة لنا هو كيف نستمر بهذه النهضة في المدينة القديمة بعد شهر رمضان المبارك، وهذا له مسار ثان سنتابعه بعد ​عيد الفطر​ الذي نسأل الله تعالى أن يعيده على الجميع بالخير والصحة والعافية والأمان. وكل الحركة التي رأيتموها داخل مدينة صيدا القديمة خلال شهر رمضان وبعده، نريد ان نعكسها مزيدًا من النهوض ومشاريع في المدينة وان نوجد حلولا للكثير من القضايا حتى نستطيع فعلًا ان نقدم نموذجا يبنى عليه في كل لبنان".

ونوهت "بدور ​الأجهزة الأمنية​ والعسكرية في السهر على الأمن والاستقرار في المدينة"، شاكرة اياهم على تعاونهم ومواكبتهم للأنشطة والحركة التي تشهدها صيدا ليلًا".