أكد مصدر عسكري ليبي بالقيادة العامة للجيش الوطني الليبي شرقي البلاد، لوكالة "سبوتنيك" أن "القائد العام للجيش الليبي المشير ​خليفة حفتر​ من المحتمل أن يتوجه إلى العاصمة الروسية ​موسكو​ لإجراء مباحثات مع الروس بشأن الوضع في العاصمة الليبية ​طرابلس​، بعد زيارته إلى ​فرنسا​ ولقائه الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​".

وأوضح المصدر أن "جولة حفتر إلى باريس أكدت التوافق الفرنسي مع عمليات الجيش في العاصمة لضرب ​الجماعات الإرهابية​ ونزع سلاح المليشيات وهذه أولوية متفق عليها"، مشيرًا إلى أن هذا "يتطابق مع الموقف الأميركي والروسي، بأنه لا يمكن في ظل وجود مليشيات وتنظيمات إرهابية تسيطر على المجلس الرئاسي أن يكون هناك استقرار في ​ليبيا​ وترجم ذلك في ​مجلس الأمن الدولي​".

ولفت إلى أن "الصورة واضحة للجهات الدولية لكن تمسكهم بالسراج وهو لا يملك ولا يسيطر على قرار العاصمة هو المشكلة"، مبينًا أن "موقف ​مجلس النواب الأميركي​ اليوم أكد على وحدة ليبيا وضرب المليشيات والتنظيمات وطردها"، مؤكدين على أن "قطر وتركيا تمول جماعات إرهابية في ليبيا وتحارب الجيش وهذا هو موقف مجلس النواب الأميركي من ساعات".

وجزم أن "هناك إذًا توافق دولي ينص على ضرب المليشيات ومن ثم الدخول في عملية سياسية".

وكان ​الجيش الليبي​ بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلن، ليل الرابع من نيسان الماضي، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفه بـ"الإرهاب" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا برئاسة ​فائز السراج​، الذي أعلن "حالة النفير" لمواجهة هذه التحركات متهما حفتر بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.