وجّه ​الحزب الشيوعي اللبناني​ في ​عيد المقاومة والتحرير​ التحية إلى صنّاعه، الشهداء والجرحى والأسرى والجنود المجهولين و​البيئة​ الشعبية الحاضنة، الذّين سطّروا هذه الصفحة من تاريخ شعبنا وحزبنا، كما وجّه التحية إلى شعبنا الذي احتضن المقاومة وحمى خيارها، مقدماً نجوماً حمراء غطّت سماءه، شهداء على مساحة الوطن، مجسّدين وحدة الدمّ والموقف والخيار عبر كل المناطق و​الطوائف​.

ورأى الحزب ان هذا الوضع يتطلب بذل أقصى الجهود لإنضاج وتجسيد برنامج وطني موحّد ومحكوم بمسارين أساسيين: من جهة، تحرير ما تبقّى من أراض لبنانية محتلّة والتصدّي لأي عدوان خارجي؛ ومن جهة ثانية، العمل على بناء الدولة ​العلمانية​ الديمقراطية المقاومة على أنقاض النظام السياسي المذهبي الريعي، وذلك بالاستناد إلى كتلة شعبية مستقطبة لأوسع فئات المجتمع، كتلة يضطلع فيها بدور القاطرة، تحالف يضمّ ​القوى الوطنية​ واليسارية والنقابية والاجتماعية والشبابية والنسائية وسائر المجموعات الشعبية المتضررة المطالبة اليوم بأخذ المبادرة والتلاقي في مؤتمر وطني للإنقاذ يستجيب لتنظيم وتوسيع قاعدة الحراك النقابي والمناطقي والشعبي الدائر في الشارع.