بعد اكثر من ألفي سنة، نعتبر انه من السهل ان نستوعب ما عاشته ​العذراء​ مريم خلال حياتها على الارض قبل ان تنتقل بالنفس والجسد الى حياة السماء.

هل يمكن ان نتخيل فعلا المعضلة التي عاشتها هذه الفتاة الشابة حين بشرها الملاك بالحمل الالهي، وحين واكبت يوميا الاله المتجسد لتفهم مشروع الله الخلاصي، وحين ودعت ابنها المائت على الصليب لتتحلى بالرجاء لاستقباله كقائم من بين الاموات؟.

انها مراحل سهلة التعداد ولكنها صعبة جدا من ناحية معايشتها يوميا.

ولا شك ان ايمان العذراء الكبير، والمترابط بأعمالها ومحبتها لله ومن خلاله للبشر، جعلها تستحق تكريم الرسل وبعدهم المؤمنون في كل انحاء ​العالم​.

انها المثال الحي على ان ليس هناك ما يمنعنا من ان نكون ابناء العائلة السماوية قولا وفعلا.