إستقبلت رعية ​مار الياس​ الحي - وادي العرائش، مساء السبت 25 أيار، ذخائر الطوباوي أبونا ​يعقوب الكبوشي​، ترافقها راهبات من جمعية راهبات الصليب، وإستقبل الذخائر في ساحة البلدة جموع المصلّين من أبناء الرعية، تقدّمهم كاهنها الاب ​مروان غانم​ والمختار جورج حبشي والعضو البلدي فيليب ملحم، إضافة الى الأخويات واللجان الرعوية، ورهبان فرنسيسيين برئاسة الأب يوسف فلورين، ورهبنة مار فرنسيس للعلمانيين برئاسة خادمها الوطني السيد يوسف الترك وزوّار ومؤمنين وجمعيات زحلية، وأخويات وحركات رسولية وفرسان وطلائع، كلّهم جاؤوا يطلبون شفاعة الطوباوي أبونا يعقوب ويشاركون في المسيرة التي نظّمتها لجنة النشاطات في الرعية.

أهالي وادي العرائش شاركوا في إستقبال الذخائر بالصلوات وإضاءة الشموع، ونثروا الورود على موكب الذخائر، ورنموا بمرافقة فرقتها الموسيقية، ورفعوا صور الطوباوي أبونا يعقوب على شرفات منازلهم وواجهات محلاتهم.

أما جوقة نسروتو التي إهتمت بخدمة القداس بإدارة السيدة ريما سعادة الترك، أنشدت الترانيم الليتورجية الخاصة بالطوباوي أبونا يعقوب، وكان الاداء المنفرد إضافة الى السيدة الترك، للفنان موسى عطا الله، والفنان جو معلوف الذي رافق الجوقة عزفاً على الأورغ.

وفي عظته تحدّث الأب غانم عن هذه الفرحة التي لا توصف بسبب وجود ذخائر الطوباوي يعقوب في الرعية، مشدداً على أنه عندما تكون ذخائر القديس في الرعية يعني أن القديس بنفسه يكون موجوداً فيها.

وتطرق غانم الى سيرة الطوباوي أبونا يعقوب، وعن إنجازاته الكثيرة، منها تأسيس ​المدارس​ و​المستشفيات​ والمؤسسات الإجتماعية، ودير ​يسوع الملك​ على ضفاف ​نهر الكلب​، و​مستشفى​ ​دير الصليب​ للأمراض العصبية والنفسية، ونشره رهبنة مار فرنسيس للعلمانيين في ​لبنان​، وشكر غانم الراهبات وخصوصاً الأخت ريتا فرح، إبنة وادي العرائش، التي إهتمت من قبل جمعية راهبات الصليب بالتحضير لهذه الزيارة والتنسيق مع الرعية التي كلّفت السيدة كلودين فرح الإهتمام مع لجنتي الوقف والنشاطات لإنجاح هذه الزيارة، مشيرا إلى أنه في يوم 26 حزيران من كل عام، سيكون هناك إحتفال خاص بالكنيسة، داعياً المؤمنين إلى الإحتفالات التي ستخصص لهذه المناسبة.

وكانت كلمة للأخت ريتا فرح، وأبرز ما جاء فيها :"أنا لم أعش هنا فعلياً، ولكني ولدت روحياً في هذه الكنيسة، الطوباوي أبونا يعقوب هو رجل العناية الإلهية، و​الصلاة​ والإتكال على الله، وعلى هذه الصفات نشأت جمعية راهبات الصليب، والتي أصبحت منتشرة في لبنان وخارجه لخدمة الله، أشكركم جميعاً وأشكر الأب مروان لإستضافته لنا، وأنا لست الراهبة الوحيدة التي قدمتها وادي العرائش، فهناك أيضاً الأخت أناستيزي أسطفان، وأبونا يعقوب جاء ليسكن في هذه الضيعة وليشكر أهاليها".

وفي الختام قدمت الأخت ريتا فرح بإسم الراهبات ذخائر الطوباوي يعقوب لتحفظ في الكنيسة وليتبارك منها المؤمنون، إضافة الى مجموعة من ​الكتب​ الخاصة بالطوباوي الأب يعقوب الكبوشي لتوضع في مكتبة الرعية.