لفت رئيس "حزب التوحيد العربي" ​وئام وهاب​، إلى أنّ "​لبنان​ يعيش على وقع المشكلة الإيرانية- الأميركية، والتسوية في البلد نتيجة اتفاق أميركي- إيراني كما في العراق"، مركّزًا على أنّ "​الموازنة​ الّتي تمّ إقرارها ليست الموازنة المثالية، ولا أعتقد أنّ بإمكانها أن تنقذ الوضع في لبنان، بل هي موازنة تمنع الانهيار وقد أُعطيت وقتًا أكثر من اللازم".

وأوضح في حديث تلفزيوني أنّ "قروض "​مؤتمر سيدر​" ستزيد الأعباء على اللبنانيين، وسيصبح هناك المزيد من الدين وغلاء المعيشة. كما أنّ الكهرباء 24/24 ساعة، تعني زيادة تسعيرة الكهرباء"، مشدّدًا على أنّ "السارقين الكبار لا يزالوا يسرحون ويمرحون، ويحصلون على رعاية". وأعلن أنّ "كلّ ما يحتاجه لبنان خطة إنقاذية إقتصادية عشرية إن صحّ التعبير، لعشر سنوات، حول ماذا يريد لبنان وماذا يريد أن يكون، هل يريد أن يكون دولة سياحيّة، دولة خدمات أم دولة مصارف أو غيره".

ونوّه وهاب إلى أنّ "المشكلة تكن في أنّ الدولة اللبنانية لم تحدّد ماذا تريد حتّى الآن، لم تضع خطة لما تريد وهذا ما نناقشه مع المسؤولين بأنّ لبنان عليه تحديد ماذا يريد أن يكون"، مؤكّدًا أنّ "المشكلة في لبنان هي أنّ الّذي يحكم هو الّذي يراقب. هناك أكذوبة في لبنان تُسمّى "حكومة وحدة وطنية". وذكر أنّه "ليس هناك في العالم حكومة ليس فيها معارضة حقيقيّة، أمّا في لبنان فالمعارضة والموالاة هم داخل الحكومة، و"8 آذار" هو الأكثرية اليوم داخل الحكومة وهو يراعي فريق "14 آذار".

وبيّن أنّ "كبير مستشاري الرئيس الأميركي، ​جاريد كوشنر​، يحاول من خلال زيارته الأردن والمغرب التسويق لـ"​صفقة القرن​"، ولبنان ستطاله هذه الصفقة، كما كلّ دول المنطقة، وسيقدّم تنازلات كما كلّ الدول أيضًا، لأنّه سيجد نفسه بحاجة إلى التقديمات الأميركية الّتي ستُعطى". وأعرب عن اعتقاده أنّ "صفقة القرن" ستفشل وهناك عقبات كثيرة أمامها، والرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ وصهره كوشنر يجهلان واقع المنطقة. هما يتصرّفان بمنطق تجاري".

كما رأى أنّ "لبنان بحاجة إلى أن يبدا بإنتاج ​النفط والغاز​، وشركات التنقيب الخارجية لن تأتي إلى لبنان إذا لم يتمّ ​ترسيم الحدود​ مع ​إسرائيل​، وانتهاء المفاوضات، ولبنان عليه أن يحسّن شروطه في المفاوضات".

وأشار إلى أنّ "هناك ضغط أميركي لعدم إعادة ​النازحين السوريين​ إلى بلدهم"، معلنًا أنّ "​حزب الله​" مستعدّ لحماية لبنان، الّذي هو إحدى ساحات الصراع الأميركي- الإيراني". وذكر أنّ "لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​ موفدون خاصون إلى ​سوريا​، وبدء الإعمار فيها سيدفع النازحين إلى العودة".