وجه رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​سليم الحص​ في يوم ​القدس​ نداءً الى ال​فلسطين​يين، قائلا: "فلسطين الساكنة في وجدان احرار الامة العربية تتكالب عليها قوى الشر والظلم بتواطؤ فاضح من بعض ​الدول العربية​، تارة عبر مبادرات اثبتت فشلها لم تؤت اكلها، او بالشروع في مفاوضات عقيمة مع العدو المحتل، او عبر تطبيع اعلامي وسياسي واقتصادي مع الكيان الصهيوني الغاصب واخر فصول لعنة التواطؤ هو بالترويج لما سمي ب​صفقة القرن​ وهدفها انهاء ​القضية الفلسطينية​ وطمس هويتها العربية والغاء حقوق شعبها المشروعة"، مشددا على أن "الوحدة الفلسطينية هي الدرع الاساس في الدفاع عن كل فلسطين ولأن وحدتكم تشكل سداً منيعاً بوجه تمريرالصفقات المشبوهة فاتحدوا ووحدوا صفوفكم وكونوا كالبنيان المرصوص كتف بكتف للزود عن فلسطين وعن شرف الامة".

ورأى أن "ما نشهده اليوم على الساحة الفلسطينية لهو موقف مشرف تجلى بوحدة الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن الملعونة وهو مشهد مفرح وموقف يثلج قلوبنا وحل بالخيبة على اصاب اصحاب الصفقات و المتواطئين على فلسطين. ولطالما تحققت وحدة الموقف الفلسطيني مدعومة من احرار الامة و​العالم​ فلن تخيفنا بعد اليوم لا صفقة القرن ولا غيرها من صفقات مهما حاولوا تضييق الخناق والحصار. فلا تخافوا ولو تكالبت عليكم امم الارض فلن يَنفذوا ولن يتمكنوا من كسر ارادة شعبنا او كي وعي اجيالنا العربية ولن يستطيعوا فرض ارادتهم علينا طالما بقي الموقف الفلسطيني الرافض موحداً بوجه الامريكي وبوجه كل المتواطئين على فلسطين العربية"، مؤكدا أن "الحق المغْتَصَب، لا يُستًرد بابرام صفقات مشبوهة بين عدو محتل ومغتصب وبين انظمة عربية متواطئة او بمفاوضات عقيمة واتفاقات سلام واهيه لان التاريخ اثبت ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، فلا سلام ولا مساومة ولا اعتراف بالمحتل مهما بلغت الضغوطات".

وأضاف: "فلسطين هي القضية اما القدس فهي تمثل نبض القضية ويجب ان تكون الهدف الجامع لكل الفلسطينيين والعرب الخُلّص للدفاع عنها والعمل على تحريرها وبقائها القلب النابض لفلسطين العربية"، مشيرا الى أن "هول ما تتعرض له القدس يجب ان يكون سبباً في ترسيخ وحدة الموقف الفلسطيني ليكون القاطرة لموقف عربي داعم ومقاوم في مواجهة المؤامرة التي تحاك بحق زهرة المدائن، إن الدفاع عن القدس وحماية هويتها العربية، هو واجب قومي عربي وواجب فلسطيني جامع مهما بلغت التضحيات ، فالقدس ترخص لاجلها الروح والدماء".