أعلن نصف أعضاء المجلس البلدي في ​طرابلس​ المعارضين، وعددهم 12 من أصل 24 عضوا أنه "خاض أهل طرابلس عام 2016 انتخابات بلديه ساخنة جدا حيث تواجهت لائحتين، الأولى لائحة التحالف المدعومه من السياسيين واللائحة الاخرى المدعومة من ​المجتمع المدني​ و​اللواء​ ريفي، والتي حققت فوزا لافتا وصل صداه إلى كل أرجاء الوطن. دخلنا المجلس بمن فازوا ب​الانتخابات​ واختارهم أهل المدينة، وتلاقينا سويا وجمعنا العمل البلدي لكي نسير بالمهام المنوطة بنا، بعدما حملنا أهلنا في طرابلس الأمانه لنرتقي بالمدينه من براثن البؤس والحرمان. كانت أحلامنا وردية، يحدونا الأمل بالنجاح، ووضعنا نصب أعيننا الإخلاص في عملنا. وبالمواقف تفرز الرجال. انتهينا الى مجلس تشابكت واختلفت فيه الرؤى، مما أدى الى انقسام بين أعضائه حيث انبثق فريق من الأعضاء معارض إصلاحي، كان دائما المبادر سواء بمواجهة الرئيس بشراسة أو بتقديم الشكاوى الرسمية، وهي عديدة، لدى الجهات الرقابية. هكذا تجمعنا وهكذا تشكل فريقنا المعارض".

وعدد الأعضاء في بيان لهم أسباب المشاكل والانقسام: "أولا: أداء الرئيس غير المنسجم مع طموحات اهل طرابلس الذين علقوا الكثير من الآمال على النجاح البلدي، كما التعاطي الغير سليم بين معظم الأعضاء والرئيس لعدم تجاوبه مع مطالبهم التي تخدم المدينه بمناطقها كافه. إضافة إلى عدم تنفيذ الرئيس الكثير من القرارات المتخذة من قبل المجلس البلدي وغياب اندفاعه للتغيير الجدي الذي سعينا إليه وطالبنا به مرارا وتكرارا، مع عدم اعطاء الرئيس أية أهمية للمجلس وعدم التنسيق معه بإحترام.

ثانيا: الانقسام الذي حصل بين الأعضاء ليس له علاقه بنتائج الانتخابات بتاتا، فلقد تلاقت الأفكار والمواقف الجريئة بين بعض الاعضاء من اللائحتين في فريق واحد معارض إصلاحي، والهدف هو الدفاع بقوة عن مصالح طرابلس مع التصدي للفساد والشبهات. إضافة إلى المتابعة الحثيثة من الأعضاء واللجنة الهندسية في المجلس البلدي للمشاريع التي يتم تنفيذها وكان الهدف هو الرقابه الجدية الهادفة لمنع اي شبهة فساد وسوء تنفيذ. مع عدم تعاون الرئيس لأغلب الطروحات الإصلاحية فكانت النتيجة الصدام والمواجهة المتكررة معه.

ثالثا: إن الذي يجمع المعارضة الآن هو صراع استمر لمدة 3 سنوات ضد أداء الرئيس الضعيف الذي فشل في أن يكون الحاضن والمستمع والمنفذ لما يطلب منه الاعضاء لمصلحة طرابلس، وترتيب البيت الداخلي للبلدية. فكان سلبيا الى أبعد الحدود بتعاطيه. وفي المقابل، كان موقف الزملاء الآخرين منقسما بين المؤيد للرئيس والحيادي في المواقف، ونعني بذلك تأمين نصاب الجلسات والتصويت على البنود التي يريدها الرئيس، الأمر الذي أحدث الشرخ واهتزاز الثقة بين المهادنين والمؤيدين للرئيس من جهة وبين فريقنا المعارض من جهة أخرى.

رابعا: إن القشة التي قصمت ظهر البعير هي اكتشاف بعض التحوير في محاضر الجلسات التي تتعلق خصوصا ب​الشرطة البلدية​ ونتائج امتحانات توظيف عناصر الشرطة، وحينها رفض مؤيدو الرئيس والحياديون اتخاذ موقف جريء معارض كما رفضوا التوقيع على عريضة لتقديمها للجهات القضائية المعنية. هذا عدا الخلاف الذي حصل إثر صدور نتائج الامتحانات الطبية والتبديل من قبل الرئيس لأعضاء اللجان اللذين عارضوا هذا الامر.

خامسا: إن مشاكل المدينة كثيرة والمجلس منقسم بحدة والثقه منعدمة، وتدفع طرابلس وأهلها الثمن غاليا. واذا لم يوافق فريقنا المعارض على الرئيس الجديد وعلى نهجه الواضح والجريء فستستمر المشاكل حتما وسينتهي عهد الرئيس الجديد بالتمزق والفشل والشرذمه مما سيؤدي الى عدم الإنتاجيه كما يحدث مع الرئيس الحالي ولكن بوتيرة أسرع وأعنف. وسينعكس هذا الفشل سلبا على الجهة المؤيدة للرئيس الجديد كما حصل مع قمر الدين.

سادسا: لا نخفيكم أننا الآن أمام استحقاق داهم والأنظار متجهه نحو الجميع ونحن نعاهدكم أننا سنكون بمواقفنا وتماسكنا ووقوفنا متراصين لتحقيق أهدافنا لصالح من حملونا الأمانه ونحن ان شاء الله لها حافظون. لا نخاف في الحق لومة لائم. سنفرض رأينا ومواقفنا الموحدة. ولن يستطيع أحد زعزعة صفوفنا والنيل من تماسكنا وتوحدنا وهذا ما تعاهدنا عليه أمام الله والآن أمام أهلنا في طرابلس والله على ما نقول شهيد. اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد".