توجه الزميل ​رزق الله الحلو​ بكتاب مفتوح الى ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ "بيّ" العسكر والوطن، كيلا يكون ثمن دماء ​شهداء الجيش​ و​قوى الأمن​ في طرابلس أمس، "حفنة" مواقف إنشائيّة، وكيلا يبخل أحدهم لاحقًا على الشّهيد باقة ورد، فيما أبطال لبنان ما بخلوا يومًا بحياتهم في سبيل الوطَن، مشيرا الى أنّك "الضّنين على أبنائك، كلّ أبنائك، بينهم الابن الصّالح كما الابن "الشّاطر" الّذي صرف ميراث أبيه على الزّواني.

واضاف: "أربعة أبطال، يا فخامة العماد، ارتفعوا بالاستشهاد في طرابلس ليل أمس الاثنَين، قبل أن يهنأوا في اليوم الأوّل من أيّام الفطر المبارك، ونحن معهم نتطلّع إلى حكمتك المعهودة يا رئيس بلادنا. فارفع السّيف الّذي لطالما حافظت على شرفه وتضحياته ووفائه منذ استلمته من اللّواء فؤاد شهاب يوم تخرّجت ضابطًا من المدرسة الحربيّة، فهذه المرّة ينبغي عدم الوقوف على عتبة الاستنكار الّذي لا يسدّ جوعًا ولا يُحقق حقًّا، ولا مجرّد كشف ملابسات الاعتداء الإرهابيّ الّذي هزّ لبنان ليلاً من بوّابة عاصمة الشّمال".

ورأى انه لا يكفي يا فخامة الرّئيس أنْ نسمع من مسؤول أمنيّ أنّ "منفّذ العمليّات (في طرابلس أمس) كان في حالٍ نفسيّة غير مستقرّة"، أليس من حقّ المواطن أن يسأل: كيف لا تتابع الأجهزة الامنيّة موقوفًا كان لديها بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابيّ وأطلق بوساطة سياسيّة، للتأكّد من "توبته" وخروج شيطان الإرهاب منه، وخلوّه من الأمراض النّفسيّة؟. وهل يكفي أن نستعرض وضعه النّفسيّ من دون استكمال الكشف الكامل لملابسات ما حصل، وضمنًا تحديد المسؤوليّات؟

واشار الى أن ما يشفي غليل عوائل الشّهداء يا فخامة العماد، إجابة المسؤولين السّياسيّين والأمنيّين - ومن خلال التّحقيقات - عن الأسئلة الآتية، لنفترض أنّ الاجهزة الأمنيّة لم تكن تعلم أنّ الإرهابيّ عبد الرّحمن مبسوط غادر لبنان إلى تركيا عام 2015، سعيًا إلى الالتحاق بجماعة "داعش" الإرهابيّة، وأنّه بقي في تركيا أكثر من شهر، لأنّه لم يتمكّن من عبور الحدود نحو منطقة سيطرة "داعش"، لكنه دخل إلى إدلب. ومن داخل المحافظة السّوريّة الشّماليّة، التي كانت للتوّ قد سقطت في يد إرهابيي "النصرة" وحلفائهم، تواصل مع تنظيم "داعش"، لينضم إلى صفوفه. وبعد أشهر، عاد إلى لبنان، فلماذا واستنادًا إلى كلّ هذه المعلومات المتوافرة لاحقًا ربّما، تمّ الاستخفاف بقضيّته وصولاً إلى حدوث ما حدث؟، وكيف بعد توقيف الإرهابيّ مبسوط، عام 2016، وإحالته على القضاء العسكريّ، وسجنه في ​سجن رومية​ المركزيّ، خرج؟ وأيّ جهة سياسيّة نافذة، تدخّلت لإخراجه من السّجن عام 2017؟. وكيف صُرفَت هذه الصّفقة إنتخابيًا؟ ومَن المستفيد؟