توجه سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب في بيان الى جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين بأسمى التحيات والتمنيات أن يعيد الله عيد الفطر علينا جميعا بالخير والنصر والسلام. فكفانا دماء ومصائب من ذلك الإرهاب المنجذر في ربوعنا،وكفى داعميه عمى وقلّة بصيرة".

وأضاف البيان: "فها هو الجيش اللبناني البطل يدفع الثمن الغالي في طرابلس، وكذلك القوى الأمنية الساهرة على أمننا جميعا. وفي المناسبة، نتقدم بالتعزية لذوي الشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، فعندما نذكر بدورنا المقاومة في لبنان، نبدأ بمقاومة الأمير مجيد ارسلان الذي أوّل من جرّد جيشه إلىالمالكية والناصرة لمواجهة الصهاينة، غير آبه بما تخلله من الأخطار، وفي سوريا فكان عنوان المقاومةجليّا وقد هزّ مشاعر العرب وحفّزهم على قتال الاحتلال والغاصبين".

وتابع: "أمّا في عصرنا هذا، فالمقاومة الإسلامية هي العامل الأوّل لدحر العدوان الاسرائيلي جاعلة اياه يجرّ ذيول الخيبة والهزيمة. فلولا هذه المقاومة، لم نستطع فرض شروط ترسيم الحدود البريّة والبحريّة للتنقيب عن النفط على أميركا واسرائيل، فهم يحسبون ألف حساب خوفا من تدمير منصاتهم البحرية والبريّة بصواريخها. فلا يزايدنّ أحد على هذا العمل البطولي وعلى الجهوز الدائم لردع المستكبرين".

"لكن ما يؤسفنا اليوم، أن نسمع بصفقة القرن التي يهيئ لها ذلك الأحمق لإهداء أراضي العربوفلسطين للصهاينة، بعد موافقة بعض المستعربين تشجيعا له وللمجتمع الدولي وكأنه أصبح رهينة بيده".

وختم البيان "فها هو شعب فلسطين المقاوم يبذل الدماء الزكيّة كل يوم لاستعادة حقوقه والتحرير، ولم يجدمن يقف إلى جانبه إلّا سوريا البطلة بقيادة سيادة الرئيس بشار الأسد، ودعم الجمهورية الإسلامية المطلقفي ايران وشباب المقاومة الإسلامية في سوريا ولبنان. فإذا فشل هؤلاء المتآمرون على هذه الأمّة،وأسقطنا مشاريعهم، فحينئذ نعيّد جميعا عيد النصر باستعادة أراضينا في الجولان وفي شبعا وفلسطين،ونرفع رايات العزّة والبقاء؛ وإن ينصركم الله فلا غالب لكم".