شدّد عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​أسعد درغام​، على أنّ "ما جرى في ​مدينة طرابلس​ من عمل إرهابي، هو اعتداء على جميع اللبنانيين، وهو لا يستهدف فريقًا معيّنًا بل يستهدف جميع اللبنانيين. ​الإرهاب​ لا دين له"، لافتًا إلى "وجوب التنبّه إلى أنّه لا يزال هناك خلايا نائمة. الإرهابي تنقّل في ثلاثة أماكن قبل القضاء عليه. والسؤال من أوصل له الحزام الناسف؟ لا شكّ أنّ هناك خلية كانت تدبّر الأمور، وأنّ هناك من موّله".

ورأى في حديث تلفزيوني، أنّ "الهجوم الإرهابي لم يكن عملًا فرديًّا، والمريض النفسي لا نضعه بين الناس، والقول إنّه مريض نفسي هو عمليًّا تخفيف للجريمة"، منوّهًا إلى أنّ "المهاجم كان موقوفًا، ونحن نشدّ على يد وزير الدفاع ​الياس بو صعب​ كي يتمّ تشكيل لجنة تحقيق، لمعرفة كيف أصبحت العملية وكيف أُطلق سراحه ومن كان المحامي والقاضي". وأكّد أنّ "ما حصل بالشهداء، هو "برقبة" كلّ من ساعد وسهّل هذه العملية".

وسأل درغام: "إذا كان المهاجم يعاني من مرض نفسي، و​الأجهزة الأمنية​ تعرف ذلك، فهل يجب أن يبقى بينة الناس؟ إذا كلّ مريض نفسي سيقضي على 4 أشخاص، فعندها واستنادًا إلى عدد المشاركين في الحرب بسوريا، لن يبقى ولا لبناني حيًّا".

وركّز على أنّ "على الجميع الإعتراف بالدور الدفاعي الذّي حمى من خلاله "​حزب الله​" لبنان من الهجمات الإرهابية، وأيضًا بالدور الّذي قامت به جميع القوى العسكرية والأمنية اللبنانية الّتي تمثَّل في حماية لبنان وتفكيك العديد من الشبكات الإرهابية". وأشار إلى أنّ "الفكر التفكيري ليس فقط مربوطًا بتنظيم "داعش"، وإلى أنّه يجب أن ننشئ الأجيال على ثقافة المسامحة وقبول الآخر".

وأكّد "وجوب أن نحمي المناطق الفقيرة من هذه البيئة الإرهابية. محاربة الإرهاب عملية متواصلة، وما حصل خطر جدًّا"، موضحًا "أنّنا نطالب بتطبيق القانون، ونحن نريد دولة، أي لا مسؤول لديه خط أحمر. نريد كل مسؤول لأيّ جهة أو طائفة انتمى، أن يكون تحت سقف القانون".

كما أعلن أنّ "أكثر وزير خالف في تاريخ ​وزارة الداخلية والبلديات​ هو الوزير السابق ​نهاد المشنوق​"، موضحًا أنّ "لا مشكلة شخصيّة مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ​عماد عثمان​، بل مشكلتنا هي مع آدائه وسلوكه".