وصل عند التاسعة والنصف من صباح اليوم، جثمان شهيد الجيش الملازم أول حسن علي فرحات، إلى جبانة بلدته ​برعشيت​ في قضاء بنت حبيل، بعد رحلة طويلة من ​طرابلس​ الى بيروت الى الجنوب، بموكب حاشد، واستقبلته قرى الجنوب وبلداته بالزغاريد ونثر الأرز والورود.

وكان في الاستقبال النائب أيوب حميد ممثلا الرئيس نبيه بري، مفتي صور الشيخ مدرار حبال ممثلا المفتي عبداللطيف دريان ودار الفتوى، النائب ​حسن فضل الله​ ممثلا كتلة "المقاومة والتحرير" وقيادة "حزب الله"، العميد عماد الحاج ممثلا وزير الدفاع الياس بو صعب وقائد الجيش ​العماد جوزيف عون​، وفد من منسقيات بنت جبيل وصور في "التيار الوطني الحر" ممثلا الوزير جبران باسيل، النقيب جمال خاتون ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على رأس وفد من المديرية، العقيد حسين عسيران ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان على رأس وفد من القيادة، الرائد طالب فرحات ممثلا المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا على رأس وفد من قيادة الجهاز، الشيخ ربيع قبيسي ممثلا المجلس الشيعي الاعلى ومفتي صور، قائد القطاع الغربي في "اليونيفيل" الجنرال الايطالي برونو بيشوتا، وفد من الهيئة الوطنية للمتقاعدين والمحاربين القدامى برئاسة العميد مارون خريش، والد الشهيد فرانسوا الحاج الياس الحاج وفاعليات حزبية واجتماعية وحشود من الناس من برعشيت والقرى المجاورة.

وكانت كلمة ل​قيادة الجيش​ نوهت بالشهيد وعطاءاته، وأرخت دخوله الى الخدمة في الجيش ويوم استشهاده، متوعدة بـ"النيل من كل من تسول له نفسه الاعتداء على الجيش والقوى الامنية والعبث بأمن الناس".

وفي رد على بعض الاسئلة، أشار فضل الله إلى أن "لبنان تعرض لمثل هذه المحاولات من اجل ضرب استقراره"، مؤكداً أن "هذا العمل الارهابي هويته واضحة يستهدف البلد، لكنه غير قادر اليوم على ذلك لاننا استطعنا هزيمة هذا العدو التكفيري من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وكلكم يتذكر كم فجروا في الضاحية والبقاع والكثير من المناطق ولكننا استطعنا هزيمتهم في سوريا وفي لبنان، فهؤلاء يريدون التسلل من اي مكان لاستهداف الامن".

وأضاف: "نحن إنما نقاتل في سوريا من أجل ألا تتكرر هذه المشاهد. المهم ان نكون دائما على يقظة"، مشدداً على أننا "سننتظر مسار التحقيق الذي سيبين لنا الملابسات، ومن وراء المنفذ".

بعد ذلك كانت تأدية التحية العسكرية للشهيد من رفاق الدرب والسلاح، ليوارى بعد ذلك الثرى في جبانة بلدته قرابة الأولى بعد الظهر. وستقبل التعازي في منزل والده في ساحة البلدة طيلة ثلاثة ايام.