أكّد بطريرك ​صربيا​ للروم الارثوذوكس ايريناوس، خلال زيارة قام بها برفقة بطريرك الروم الأرثوذكس ​يوحنا العاشر يازجي​ لكنيسة سيدة النورية في حامات، أن "المهم أن نعرف أين نحن موجودون لأننا في مكان له أهمية كبيرة وبعد القرن السادس العاشر خسرنا عددًا كبيرًا من الأديرة ولكننا نحاول تجديد الحياة الروحية في ما تبقى"، مشيرًا إلى أن "الأديرة مهمة على الصعيد الروحي، فالشعب يذهب الى الدير ويصلي كي يتخطى المشاكل التي يمر بها وبلدنا مرّ بصعوبات كثيرة، لكن أديرته بقيت صامدة وعامرة بالحياة الرهبانية. في الوقت، الذي يبعد فيه العالم المعاصر الشعب عن كنيسته، تعمل الكنيسة على تقريب أبنائها من الله. كما أود أن أقول، من هذا الدير، أن حياة الرهبنة حياة صعبة، لكنها تصبح سهلة، لأن هدفها الأول والأساس خدمة الإنسان".

ولفت البطريرك الصربي إلى أن "القديس نيقولاوس كتب 14 مجموعة من ​الكتب​ لها أهمية كبيرة في حياتنا نقرؤها ونتغذى منها وكتب عن الحياة الروحية في العصر الحديث".

وشكر الأساقفة والآباء على "الأعمال التي قمتم بها في ​الأرجنتين​ ونحن نحب أن نطلع على الأعمال الرعوية التي قمتم بها هناك، لقد أخبرونا بكل ما قمتم به ونحن طبعًا ندعمكم لتستمروا في رسالتكم".

وأشار إلى أنه "اليوم الأخير في ​لبنان​، ونأخذ معنا ذكرى جميلة هي أننا نعرفنا الى هذا الشعب الطيب والأساقفة الأخوة. شكرًا على استقبالكم وليبارك الله شعبنا وشعبكم وكلنا إيمان أننا سنتغلب على التجارب. وأشكر الرب الذي أعطاني النعمة لزيارة هذه البطريركية المقدسة لأن التطور والبناء الذي تقومون به بالفعل جيد".

وخلال زيارته دير القديس يعقوب الفارسي المقطع - ددة – الكورة أكّدت رئيسة الدير الأم فيفرونيا كوستنتينيديس أن "صربيا، هذا البلد، الذي شاءه الرب أن يحمل الصليب، مزقه التطاحن والعنف، ودفع ثمنا باهظا لرفع شأن العقيدة القويمة عاليا، فعرفنا، بذلك، معنى الصراع والصمود لإثبات الوجود. نطلب بركتكم، يا صاحب القداسة، لتمضي هذه الشركة الرهبانية الصغيرة قدما في درب التطهر من حب الذات القاسي مع كل ما في النفس من أهواء، لتبقى شاهدة للحق اللاهب بالتسابيح والتماجيد ونشر الكلمة الإلهية، فيعرفه الجميع، عندئذ، وقوة قيامته. كما نسأل صلواتكم المقدسة، المرفوعة أمام المذبح الإلهي المقدس وأيقونات قديسي صربيا ومعترفيها وشهدائها. تقبل حار شكرنا، يا أبانا وراعي رعاتنا صاحب الغبطة يوحنا، على هذه الفرصة الثمينة، التي أوليتمونا إياها، لننعم بصحبة خصيصي الله وعشرائه الأصفياء".