كشف مصدر دبلوماسي لصحيفة "الشرق الأوسط"، بموضوع انخفاض أعداد المرحّلين من اللاجئين ال​لبنان​يين من استوكهولم إلى ​بيروت​ في الفترة الأخيرة، بعد أن كانت السلطات ​السويد​ية اتّخذت قرارًا بترحيل نحو 200 عائلة من أصل 35 ألف نسمة ينتشرون في السويد وأربع دول مجاورة، بينها ​الدنمارك​، أنّ "الاتصالات الّتي جرت بين لبنان والسويد أدّت إلى تفاهم يقضي بصرف النظر عن قرار ترحيل نحو 800 شخص، لأنّ ظروف لجوئهم لا تزال قائمة وهم مسالمون ويعملون في حال توافرت لهم ظروف العمل".

وركّز على أنّ "الطريقة الّتي اعتُمدت بين الجانبين اللبناني والسويدي ساهمت في تخفيض عدد المرحّلين اللبنانيين، إذ إنّ أي لبناني يودّ العودة إلى لبنان نهائيًّا، عليه أن يحصل على تسهيلات للعودة إلى لبنان من السفير بعد أن يجتمع معه في مكتبه، ويتبيّن له إذا كان يريد نهائيًّا مغادرة السويد أم بضغط من السلطات المختصّة".

وأوضح المصدر أنّ "النزاع بين السلطات السويدية وعدد من اللبنانيين اللاجئين الّذين كانوا مُهدَّدين بالطرد يعود إلى منتصف عام 2016، حيث إن الشرطة صادرت الشقق الّتي كانوا يقيمون فيها بموجب قرارات قضائيّة بالترحيل، فلجأ بعضهم إلى الكنائس بعد أن حُرموا من التقديمات الاجتماعيّة وحُجبت عنهم المساعدات والطبابة، ومن بين هؤلاء طلاب منعت دائرة الهجرة أن يسجّلوا في أيّ جامعة، وهذا ما ينعكس سلبًا على مستقبلهم في التحصيل الجامعي وهم يُتقنون اللغة السويدية ولم يَدرسوا اللغة العربية".