صلت أبرشية ​بيروت​ المارونية بدعوة من راعيها المطران ​بولس مطر​، لراحة نفس أسقفها السابق المثلث الرحمة المطران خليل أبي نادر في الذكرى العاشرة إلى إنتقاله إلى بيت الاب.

وترأس المطران مطر يحيط به لفيف من كهنة الأبرشيّة، الذبيحة الإلهيّة في أحد العنصرة في كاتدرائيّة ​مار جرجس​ في بيروت بمشاركة عائلة صاحب الذكرى.

وبعد ال​إنجيل​ أكد المطران مطر "أننا اليوم نحتفل بالعيد الكبير في الكنيسة، عيد الروح القدّس ونزوله على التلاميذ، خمسين يوما بعد القيامة وكانوا مجتمعين في علية صهيون. كما نذكر في قدّاسنا وصلاتنا المثلث الرحمة أخانا المطران خليل أبي نادر، الذي سبقنا في خدمة هذه الأبرشيّة، وقد كانت عزيزة عليه معزة لا حدود لها".

وأشار المطران مطر الى أن "ثلاثة أعياد كبرى في كنيستنا وحياتنا المسيحيّة: ​عيد الميلاد​ له ثاني العيد و​الفصح​ له ثاني العيد والعنصرة له ثاني العيد. لماذا هذا العيد الكبير، يدعى كبيرا؟ لأنه عيد إنطلاقة الكنيسة. الكنيسة التي أسسها ​يسوع المسيح​ وجمع لها الرسل الأثني عشر، ليكونوا أعمدتها وقوتها، ووضع فيها بطرس رئيسا لأخوته، ليثبّتهم بمحبة المسيح ومحبة الكنيسة. الكنيسة ولدت من محبة المسيح وعطائه، فجعلها له عروسا أراد أن يستقبل في حضنها كل شعوب الأرض ويجمعهم إلى واحد، ليقدّمهم إلى أبيه، فيرضى عن خليقته وتتمّ الخليقة ​الجديدة​. ولها هذه الكنيسة زمانٌ تعمل فيه حتى آخر الدهر".

وأكد أنه "في اليوم الخمسين بعد القيامة كانوا مجتمعين صباحا في العلية والتقليد يقول أن ​العذراء​ مريم كانت معهم، حصلت عاصفة شديدة وحلّ الروح على رؤو س التلاميذ بألسنة من نار، وعندذاك يقول الكتاب: تغيّروا وتبدّلوا. كانوا ضعفاء فصاروا أقوياء. كانوا جهلة فصاروا يعلّمون ​العالم​ عن إنجيل الربّ يسوع المسيح وتوحدّوا بقوّة الروح وانطلقوا إلى العالم كلّه. الكنيسة انتشرت في العالم بفضل الأثني عشر الذين كانوا أعمدة الكنيسة وبُناتها بقوّة يسوع المسيح. لذلك حلول الروح، يعني بداية عمل الكنيسة، والروح لن يتركها أبدًا. يقّويها ويجدّدها في المصاعب. روح الرّب سيغيّر وجه الأرض والخميرة تنطلق في العالم، خميرة جديدة لعالم متجدّد، متطوّر ومتصالح. ليس لنا أن نعرف الأوقات والأزمنة ولكنّ الربّ يرعاها، وقال لبطرس: أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. الكنيسة تسير في الزمن بين الناس، تعلن لهم محبّة الله وتعلن لهم إنجيل الرحمة والفداء، تغزّي أبناءها وبناتها من القربان المقدّس وتسير في هذا العالم إلى أن ينتهي كل شيء. ومثل ما صعد يسوع إلى السماء، سينزل من السماء ليدين الأحياء والأموات في آخر الدهر".