أعرب المكتب السياسي في "​التيار المستقل​" عن أسفه "لاستمرار السجالات والمناكفات، حتى العنتريات، لخلق الازمات السياسية بين أهل السلطة ولجوء المعنيين كل وراء متراسه المذهبي والحزبي، فيما الشعب غارق في ازماته المعيشية والاجتماعية يصارع الامراض و​الفقر​. والاغرب في ذلك شكوى أهل السلطة من الممارسات التي أوصلت البلد الى حافة الافلاس والشلل".

وفي بيان له عقب اجتماعه الاسبوعي في مقره في ​بعبدا​ برئاسة ​اللواء​ عصام أبو جمرة، أكد استنكاره "لعدم قطع الحساب منذ العام 2013، فيما معظم الطبقة ال​سياسة​ التي تولت الحكم منذ هذا التاريخ أمعنت كالتي سبقتها في هدر المال العام الذي أوصل ​لبنان​ الى افلاسه، وفي حساباتهم عشرات ملايين الدولارات من إثراء غير مشروع، في حين يتوالى بحجة التقشف إقفال جمعيات من المعوقين والأيتام، آخرها جمعيات السيزوبيل ومريم ومجمع الرحمة، وتتكارم ​الحكومة​ في إغداق مليارات الليرات لجمعيات وهمية أسستها زوجات واقارب رؤساء ومسؤولين لتصرف دون حسيب او رقيب".

وتوقف المجتمعون عند ما سمي "​صفقة القرن​ والتوافق الروسي - الأميركي -الاسرائيلي. فحذروا من أن يأتي قسم منها على حساب لبنان، والمعنيون فيه يتلهون بأمور أخرى".

واعترضوا على "تصريحات وزير الخارجية، وهي ليست الاولى التي أثارت التشنج وردات فعل السلطات والدول المستهدفة، ليعتذر الرئيس على أثرها حتى لا تستهدف لقمة عيش عشرات آلاف اللبنانيين المنتشرين والعاملين في هذه الدول". ثم توقفوا عند ما نشر عن "عزم هذا الوزير على القيام بتعيينات دبلوماسية لنحو 200 موظف من السفراء والقناصل قبل ان تحل ازمة الالاف الذين وظفوا عشوائيا"، محذرين من "استغلال الوضع العائلي وفرض هذه ​التعيينات​ دون المرور ب​مجلس الخدمة المدنية​ للاخذ بالكفاية والخبرة كمعيار".

وطالب المجتمعون "السلطة اللبنانية بجلاء موقف ​رئاسة الجمهورية​ من قضية احتجاز ​نزار زكا​ وإطلاقه من ​إيران​ صونا لمقام الرئاسة".