ركّز رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية ​جبران باسيل​، خلال زيارته بشري ضمن جولته في ​قضاء بشري​، على "أنّني اليوم فخور بكم في بلاد العز وبلاد ​الأرز​، أنا اليوم في بلدة بشري، الّتي يشهد تاريخها بالأبطال والبطولة، منطقة أهلها مشهورون بالضيافة والحب، وهي بلدة البطريرك عريضة، الّذي كان يقال عنه لا إله إلا الله وعريضة حبيب الله، البطريرك الّذي عمل الاتفاق في بشري وبين ​الضنية​ و​الكورة​ وعكار و​بعلبك​"، منوّهًا إلى أنّ "هذا هو موقعنا، الانفتاح وليس التقوقع".

ولفت إلى أنّ "هذه هي بشري الّتي نعرفها، ونحن اليوم مع الصديق وليم جبران طوق، لنكمل مسيرة الانفتاح المبنيّة على التعاون وليس الحقد. بشري مثل كلّ ​لبنان​، مبنيّة على التنوّع، ولا يمكن لأحد أن يقصي أحدًا، وحتّى في أيّ منطقة من لبنان. وهذه الانتخابات الأخيرة كانت شاهدًا على ذلك وهكذا يجب أن يكون المستقبل".

وأكّد باسيل "وجوب أن نعيش الوحدة، وهذا هو المشروع الوطني الكبير الّذي يثبت لنا مواطنيّتنا. ونحن في لبنان أعطانا الله الأرز والجمال والقداسة، الّتي لا يملكها أحد في العالم. هذا الّذي يجعلنا بمستقبل واعد"، مبيّنًا "أنّني اليوم رأيت بأم العين، ماذا يفعل الكاهن والشباب في ​حدشيت​، على قمة الجبل، وهذا ذكرني كيف كان الآباء والأجداد متعلّقين بأرضهم وبالإيمان. ونحن بالإيمان نفسه نحفر إيماننا، ولا أحد يستطيع أن ينتزعه منّا. ونبقى في المشروع الوطني الّذي يجمع الجميع، ونحن حريصون على الوحدة وعلى التنوّع ونقول الحقائق كما هي، للحفاظ على هذه الوحدة وتثبيتها؛ ويجب علينا كما نحن في بلاد الانتشار في كلّ الدول منفتحون ألّا نتقوقع في أية منطقة في لبنان بفكر ضيّق".

وشدّد على أنّ "لبنان الكبير هو على حجم مساحة الوطن، وليس في المشاريع الضيّقة على حجم الأشخاص. وهكذا من خلال هذا المشروع، نخدم مواطنيّتنا فيشعرون بالوطن والمواطنية. وهذه هي المقاومة المنتجة الّتي تجعلنا نبقى في أرضنا. وإن شاء الله تكونون دائمًا مع بعضكم، فلا يمكن لأحد أن يخاف في أية منطقة من لبنان، لأنّ ما من أحد له الحق أن يقمع رأيًا، أو يمنع فكرة، أو يحبط مشروعًا وطنيًّا".

وكان باسيل قد زار بلدة حدشيت، حيث وضع حجر الأساس للصليب الّذي سيرتفع على أعلى قمة في جبل ​مار الياس​ في البلدة، كما شارك بتدشين الكنيسة الأثرية ضمن مشروع ترميم الكنائس القديمة في لبنان.

ونوّه بـ"اهتمام شباب المنطقة بهذا التراث السياحي الديني"، مركّزًا على "أهميّته بجلب السياح وتنشيط الدورة الاقتصادية"، واعدًا "أنّه سيعمل جاهدًا وبالتعاون مع الجميع، لإنماء المنطقة وإعطائها الأهمية الكبيرة، لا سيما وأنها منطقة تتمتع بتراث ديني وثقافي".