رأت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن "​الولايات المتحدة​ هي التي عززت النفوذ ال​إيران​ي في المنطقة العربية، ولا يمكن لما يفعله ​ترامب​ حاليا أن يقوض هذا النفوذ"، لافتة إلى ان "فكرتين ترسختا في إيران خلال هذا العام: الأولى أن الولايات المتحدة تسعى إلى خنق البلاد اقتصاديا، والثانية أن ترامب لا يريد الحرب".

وأضافت ان "قادة إيران وجهوا رسائل تفيد باعتزامهم الدفاع عن مصالح بلادهم بضرب مصالح خصومهم. فغضب إيران من الولايات المتحدة، واتهامها بتنفيذ هجمات على 6 ناقلات نفط في الأسابيع الماضية لم يأت من فراغ"، لافتة إلى ان "العقوبات الأميركية أثقلت كاهل ​الاقتصاد​ الإيراني، وقوضت قدرات ​طهران​ على إنجاز التزاماتها في المنطقة، خاصة في ​سوريا​ و​اليمن​. فقد أغلقت أبواب سوق النفط على إيران بينما يبيع خصومها نفطهم لزبائنها. ويرى مسؤولون في المنطقة إن بقاء الأمور على حالها بالنسبة للقادة الإيرانيين علامة ضعف".

واعتبرت ان "ما ربحته إيران في المنطقة خلال 16 عاما الماضية كبير جدا، وهو بفضل أخطاء الولايات المتحدة أساسا، وأكبرها أنها سلمت مركز ​العالم العربي​ للنفوذ الإيراني". وأضافت انه "على الرغم من الثمن الذي تجاوز تريليون ​دولار​ ليس هناك أدنى حظ أن يريد ​العراق​ "المحرر" علاقات استراتيجية مع ​واشنطن​. ولكن إيران على الرغم من العقوبات الاقتصادية لا تزال تملك أوراقا في المنطقة تناور بها".