لفت نائب في ​التيار الوطني الحر​ الى أنّ "موكب رئيس التيار ​جبران باسيل​ المشكو منه في بشري ليس مختلفاً عن ذاك، الذي يجول باسيل بواسطته على كل المناطق اللبنانية، ومن لا يصدّق، ما عليه سوى أن يعود الى الارشيف للتثبُّت من ذلك، ثمّ أنّه لم يكن لدى رئيس التيار أساساً، أيّ شعور بأنّه يزور منطقة غريبة، حتى يحتمي بعراضة مسلّحة للدخول اليها".

وأشار الى أنّ "هناك نوعين من أواصر القربى، التي تجمع باسيل بمنطقة بشري، الاول عائلي ويعود الى كون والدته من بلدة حدث الجبة، وبالتالي يمكن القول إن نصفه بشراني، ونصفه الآخر بتروني. أما "صلة الوصل" الثانية فهي سياسية، "إذ إن باسيل، ولو كان يمثل ​البترون​ أساساً، لكنه في نهاية المطاف نائب عن مجمل دائرة البترون- زغرتا- ​الكورة​ - بشري، وهو يترأس تكتلاً يضم نائبين آخرين عن المنطقة هما ​ميشال معوض​ و​جورج عطاالله​، ما يُحتم عليه زيارة المناطق الواقعة في هذه الدائرة، إضافة الى انه يقود تياراً عريضاً يمتد من أقصى ​الجنوب​ الى أقصى ​الشمال​، ومن غير المقبول أن تكون هناك منطقة مقفلة عليه".

واستهجن كيف أنّ "​القوات​ انشغلت بالشكّليات والقشور، وتجاهلت جوهر الخطاب المنفتح، الذي استخدمه باسيل خلال جولته البشرانية، إلاّ إذا كان المطلوب منه اعتماد لغة استفزازية، في اعتبار أن البعض يعتقد أنّ بامكانه توظيفها للتحريض عليه وتأجيج مشاعر الكراهية ضده".

ورأى أنّ "امتعاض القوات الشديد من زيارة باسيل إلى بشري، نابع من إحساس لديها بأنّ خطوة باسيل كسرت "مفهوم الغيتو"، الذي لا يزال يؤثّر على سلوك ​معراب​، والأهم إنها أعطت "القواتيين" إشارات مقلقة حول ما يمكن أن يحمله المستقبل، على صعيد الحسابات السياسية والانتخابية في بشري".