اشارت صحيفة "الغارديان" في تقرير بعنوان "دليل مقنع يربط بين محمد بن سلمان واغتيال خاشقجي" إلى الدليل الذي تحدث عنه التقرير الذي أصدرته المحققة الأممية الخاصة في وقائع اغتيال الصحفي السعودي المعارض ​جمال خاشقجي​ في قنصلية بلاده في ​اسطنبول​.

كما نشرت "الغارديان" تقريرا آخر بعنوان "تحقيق ​الأمم المتحدة​: ولي العهد السعودي يجب أن يواجه تحقيقا في مقتل خاشقجي"، ووضعت بداية التقرير على صدر صفحتها الأولى بالجريدة الورقية مع صورة لولي العهد محمد بن سلمان ثم استكملته على صفحتين في قسم الأخبار الدولية قدمت فيهما تغطية تفصيلية لتقرير المحققة الخاصة أنيس كالامار التي عينتها الأمم المتحدة للتحقيق في ملف اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.

وفي تقرير آخر لـ"الغارديان" بعنوان "تعلم الدروس من اغتيال خاشقجي إحدى طرق تكريمه"، اشارت الى إن هناك طرقا كثيرة لتكريم خاشقجي منها التعلم من مواقفة التي اتخذها أثناء حياته، وكذلك تعلم الدروس من جريمة اغتياله. ولفتت الى إن تقرير الأمم المتحدة حول الجريمة هو أكمل التحقيقات وأكثرها إيضاحا للتفاصيل المرعبة إلى أقصى حد يمكن لإنسان تخيله.

واوضحت أن التقرير يصف تسجيلات صوتية لمحادثات جرت داخل القنصلية استعدادا لوصول خاشقجي لمقر القنصلية وعملية اغتياله وتقطيع الجثة ويخلص في النهاية إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان يجب أن يخضع للتحقيق ويتم استجوابه لوجود أدلة مقنعة على تورطه هو وشخصيات بارزة أخرى في العملية، وهي نفس النتائج التي توصلت إليها الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه" سابقا رغم إصرار المملكة ان العملية تمت دون علم القيادات السياسية.

واوضحت أن ولي العهد السعودي لا يبدو أنه تعرض لأي عقاب رغم الدلائل على وجود صدع بين الملك سلمان وولي عهده لكنه من غير المؤكد أن سبب هذه الجفوة هو عملية اغتيال خاشقجي، كما أن المملكة شنت حملة اعتقالات جديدة قبل نحو شهرين لعدد من النشطاء والمعارضين. وذكرت أن معارضا سعوديا يعيش في ​النرويج​ أُجبر على الاختباء بعد تحذير من "السي أي إيه" للسلطات في ​أوسلو​ من احتمال تعرضه لتهديد من قبل النظام السعودي.

وخلصت إلى أن تقرير الأمم المتحدة يوضح أن ​الرياض​ يجب أن تدفع ثمن الاغتيال وأن مسؤولية حماية حقوق الإنسان يجب أن تشمل تصرفات شركات وحكومات أجنبية أيضا.

وكشفت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية أن التقرير نص على أن آخر ماقاله خاشقجي قبل قتله كان "كيف يحدث ذلك في سفارة؟ هل ستخدروني؟" ثم تبعت ذلك دقائق من الصمت تلاها نقاش بين أعضاء الفريق حول كيفية تقطيع جثمان الصحفي الذي أطلقوا عليه اسم "الأضحية".