أكد رئيس مؤسسة "​لابورا​" الاب ​طوني خضرا​ خلال الاحتفال بالعيد السابع لانطلاق عمل المؤسسة في منطقة زحلة و​البقاع​ أنّه "نحن والموظفون الاوادم مستعدون للدفع من رواتبنا شرط استرجاع مال ​الدولة​ أولاً من السارقين الكبار ويدفع بعد ذلك الأوادم ما يتوجّب عليهم للدولة إذا بقيت بحاجة، بدل أن نظلم عشرات الآلاف ونسرق لهم رزقهم، ونترك السارق الأكبر يتنعم باموال الشعب".

وأكّد أنّه "منذ 11 سنة عملت لابورا على اقناع المسيحيين بضرورة الانخراط في الدولة، واليوم تلاقينا السلطات بقرار وقف التوظيف لتيئيس ​الشباب​ وتثبيت التشبيح والتوظيف الطائفي و​المحاصصة​ السياسية التي استمرّت خلال السنوات الماضية، بدل أن نطرد الفاسدين خارجاً وندخل دماً جديداً إلى الدولة ونعطي الأمل للعاطلين عن العمل والخريجين الجدد بأن دولتكم ستحتضنكم وتؤمّن لكم عملاً".

واعتبر خضره أنّ "توقيف التوظيف هو قرار خطير جداً، والمطلوب أولاً إعادة هيكلة الدولة وتفعيل الإنتاجية والإستغناء عن الذين لا يعملون أو الذين لا يتمتعون بأهلية المراكز التي يشغلونها وتوظيف ال​لبنان​ي المتعلّم وصاحب الإختصاص والخبرة والإستثمار في مشاريع جديدة تؤمن فرص عمل لشبابنا. لا نريد أن نصبح مملكة دون شعب".

وشدّد على ان "عمل لابورا هو لخدمة الوطن وتحصين مناعته وتفعيل الشراكة وتأمين التوازن مع الجميع دون إستثناء ورفع الغبن الحاصل نتيجة الحرب والتراكمات. وهذا التعاون ضروري حتى لا نلغي بعضنا البعض وتقوية ثقة المسيحيين بالدولة كما بدأنا نشعر. وحدتنا قوتنا وبهذه الروحية نستطيع التعاون مع الشركاء من الند إلى الند وقبولهم بما هو ضروري للحفاظ على لبنان والرسالة وإلاّ ستغرق ​السفينة​ بالجميع، إذا انعدم التوازن وضاعت الحقوق".

وجدّد "المطالبة بالكفاءة أولاً ثم التوازن والإلتزام بنظافة الكف، فأي كفوء في الوطن يمثل كل ​الطوائف​ وكل المذاهب. لذلك نطلب رفع أيادي المسؤولين السياسيين عن ​القضاء​، وأن لا يتدخلوا مع أجهزة الرقابة ولنبدأ عملية الاصلاح في النصوص والنفوس".

واعتبر الأب خضره أنّ "تقديمات الدولة وخدماتها يجب ان تتوزع بشكل عادل مع عدم حرمان من يدفع ​الضرائب​ وكافة الرسوم من حقه بالاستفادة من مردود هذه الضرائب، لذلك نعود ونقترح ​اللامركزية الادارية​ والسماح لكل من يساهم بالضرائب والرسوم أن يستفيد أقله نسبة ما يدفعه".

ولفت إلى إن "الإنهيار الإقتصادي الذي نشهده اليوم يرتبط إرتباطاً وثيقاً بتراكم ​الفساد​ ودفع لبنان فاتورة المبعدين عن بلادهم وعدم وضع خطط في كافة القطاعات، والأهم يبقى خلاف اللبنانيين، على ما لا يجب الإختلاف عليه، وهو مصلحة لبنان وشعبه وطوائفه".

وقال:"نعدكم بعدم التنازل عن أي مطلب حق، ولن نستسلم لأن ما نقوم به يحصن ​المجتمع اللبناني​ ويحمي كافة الطوائف والمجتمعات ويصون لبنان. مسيرة لابورا طوال هذه السنوات، تحصنت بتعاون وتضامن الحريصين على لبنان والحفاظ عليه ، من مسوؤليين روحيين وحزبين ومتطوعين و... وهنا نشكر الجميع على دعمه الدائم وتقديره للعمل الذي تقوم به لابورا".

كما أعلن الأب خضره انه "وبعد سنوات من العمل اكتشفنا ان الغبن الذي طال أكثرية المسيحيين منذ التسعينيات على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والإدارة العامة ، طال أيضاً كافة الضعفاء والمبعدين وأكثرية الأوادم من الطوائف الشريكة وهي تعاني اليوم كما عانينا، وبدأ صوت صراخ الجوع يعلو، فانتبهوا أيها الحكام من ثورة الجياع والمحرومين في جميع الطوائف، وكفوا عن اللعب والرهان على الغرائز الطائفية لتحموا مكاسبكم وسرقاتكم ، لأننا بدأنا نشعر أن الكيل قد طفح، وان لم تصلحو ما افسدتموه فان الثورة قادمة لا محال".