دان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ال​لبنان​ية واستنكر لما يسمى بـ"مؤتمر الإزدهار والسلام" التطبيعي في ​البحرين​ ، بدعوة من ​الولايات المتحدة​ الأميركية وبمشاركة الكيان الصهيوني والأنظمة العربية المتآمرة والمطبعة معه ، في سياق مخطط تسويق ​صفقة القرن​ الهادفة إلى تصفية الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني في وطنه ، و منعه من العودة إلى أرضه ودياره التي شرد منها عام 1948، مقابل حفنة من الدولارات تتولى دفعها الأنظمة الخليجية المتآمرة على شعوب منطقتنا وأمتنا .

وأكد اللقاء بعد اجتماعه الدوري في مركز الحزب الوطني ناقش خلاله آخر التطورات المحلية العربية والاقليمية والدولية، أن كل من يحضر هذه الورشة من الحكام العرب أو رجال الأعمال إنما هو خائن لقضية العرب المركزية وخائن لجماهير الأمة و شعوبها . وأشاد بموقف ​الدول العربية​ التي رفضت حضور مؤتمر البحرين ، وثمّنت عاليا الموقف الفلسطيني الموحد سياسيا وشعبيا في رفض المشاركة فيه وإدانة من يحضره، و في رفع الغطاء عن أي رجل أعمال أو شخصية فلسطينية تشارك فيه .

واستنكر اللقاء بشدة الحرب الإقتصادية الأميركية المستمرة على الجمهورية الإسلامية ال​إيران​ية، وأشاد بتصدي الدفاعات الجوية الإيرانية لاختراق طائرة التجسس الأميركية الأجواء والسيادة الايرانية واسقاطها، وثمّن عاليا موقف إيران الثورة، قيادة وجيشاً وشعباً، في رفض أي مساومة أو مهادنة مع الولايات المتحدة، وخصوصا الموقف الحازم والشجاع الذي أعلنه مرشد ​الثورة الإسلامية​ الإمام ​علي الخامنئي​ في رفض تسلم رسالة ترامب، مجسدا بذلك العزة والكرامة الوطنية .

وطالب اللقاء النواب، على اختلاف انتماءاتهم السياسية، بالعمل على مواجهة الضرائب الجديدة غير المباشرة الواردة في مشروع الموازنة، والتي تطال ذوي الدخل المحدود والفقراء، و برفض المس بتعويضات العسكريين وبموازنة ​الجامعة اللبنانية​، و بإعادة النظر بالقوانين الضرائبية المعتمدة لصالح اعتماد نظام ضريبي عادل يعتمد الضريبة التصاعدية ، والعمل على استرداد حقوق الدولة في ​الأملاك البحرية​ والأموال المنهوبة من الفاسدين الذين أثروا خلال وجودهم في مواقع المسؤولية العامة ، وإلزام الحكومة بتغيير السياسات المالية والاقتصادية الريعية التي كانت السبب في الأزمات التي يعاني منها لبنان وفي تنامي الدين الداخلي والخارجي والعجز في الموازنة العامة، مؤكداً بأنه ما لم يتم ذلك فإن أي حديث عن إصلاح وعلاجات جدية للازمة إنما هو مجرد ذر للرماد في العيون .

وطالب اللقاء الحكومة باعتماد مبدأ الكفاءة والجدارة في التعيينات التي ستجري في مؤسسات الدولة، وعدم اختيار شخصيات في سدة المسؤولية لا تتمتع بتاريخ مشرف من النزاهة و الكفاءة .

واستغرب اللقاء عدم تنفيذ الأحكام والقرارات المتعلقة بإزالة المخالفات في محلة ​الرملة البيضاء​ ، بعد فضيحة السيول التي كشفت عن تعديات كبيرة طالت الأملاك البحرية تعود لبعض النافذين، وطالب الجهات المعنية بالمحافظة على الشاطىء واتخاذ كل التدابير الصحية والبيئية لتأمين سلامته، باعتباره متنفساً حيوياً لسكان العاصمة بيروت .

واكد اللقاء ضرورة الابتعاد والترفع عن أي خطاب أو لغة طائفية ومذهبية تنعكس سلباً على الوحدة الوطنية ، وبالتالي التقيد بما جاء في اتفاق الطائف لناحية نبذ الخطاب الطائفي والمذهبي ، مع الإشارة إلى أن وجود بعض التفاهمات السياسية والإجتماعية المرتبطة بتنظيم أوضاع بعض المناطق ، لا تجيز لمن يلتزم بها استخدام الخطاب الطائفي للتعبير عنها ، فالتاريخ القريب والبعيد يشهد على خطورة هذ النوع من الخطاب على الوحدة الوطنية والإستقرار الداخلي ، والذي يمكن أن يؤدي إلى فتنة لا تحمد عقباها .