علمت صحيفة "الحياة" أن وساطات عديدة دخلت على خط التهدئة بين "​تيار المستقبل​" و"​الحزب التقدمي الاشتراكي​" أول من أمس أدت إلى اتفاق الطرفين على وقف الحملات الإعلامية التي اندلعت في شكل غير مسبوق بين نواب وقياديين منهما على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الوساطة الأساسية التي قادت إلى التهدئة جاءت من خلال الدور الذي لعبه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ بعد اجتماع عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حمادة إليه، حيث عرضا ما آلت إليه الأمور في ظل الأجواء السياسية الملبدة والوضع اللبناني الدقيق.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الحياة" أن بعض الجهات العربية دخلت لاحقا على الخط من زاوية الاستفسار عن أسباب اشتعال السجال بهذا القدر من الحدة، فنصحت بوقف التراشق الكلامي ودعت إلى التهدئة وعدم الانجرار إلى تصعيد الخلافات القائمة بين الفريقين. وأشارت مصادر معنية بالعلاقة بين الحزبين لـ"الحياة" إلى أن تكرار اشتعال السجال نتيجة تراكم الخلافات بين الفريقين الحليفين منذ أشهر وبسبب اختلاف مقاربة كل منهما في التعاطي مع الأوضاع في السلطة السياسية بات يتطلب معالجة هذه الخلافات بطريقة مختلفة عن المعالجات الروتينية السابقة التي كانت تقضي في كل مرة بلقاء بين ​الحريري​ وجنبلاط، لكن الأمور لا تلبث أن تعود إلى حال التباعد. واعتبرت هذه المصادر أنه يفترض أن يسبق أي لقاء بين الزعيمين قيام فريق من الحزبين بعقد اجتماعات تحضيرية تتناول عناوين الخلاف تمهيدا للتفاهم على معالجتها حيث يمكن ذلك.