ذكرت "الاخبار" ان إعلان الولايات المتحدة عن أولى الخطوات الممهدة لـ"صفقة القرن" في مؤتمر المنامة، فرض تحديات على جميع الدول العربية. والاشارة العلنية الى استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية ومصر و​الأردن​ و​لبنان​، فتحت الباب أمام أسئلة كبيرة، حيث لا تزال الحكومة، الناطقة الرسمية باسم لبنان، صامتة حتى اللحظة، علماً بأن رئيس مجلس النواب ​نبيه برّي​ رفض الصفقة "كي لا يفسّر البعض الصمت الرسمي اللبناني قبولاً بالعرض المسموم"، وتبعته مواقف تظل في اطار التعبير عن نفسها.

واوضحت ان صمت الحكومة ورئيسها ​سعد الحريري​، وعدم مبادرة ​الرئيس ميشال عون​ الى خطوة عملانية، جعلا مرجعيات في فريق ​8 آذار​ تسأل عمّا إذا كان الصمت متعمّداً، أم ان المعنيين غير مدركين لخطورة الوضع، خاصة أن لبنان هو أكثر المستهدفين من زاوية ​اللجوء الفلسطيني​ على أراضيه، كما من زاوية النزاع الحدودي البري والبحري مع العدو. واستغربت هذه المراجع عدم دعوة الحكومة الى اجتماع عاجل لإعلان الموقف الرسمي والموحّد من الصفقة.

وبحسب المراجع، فإن الخشية تكمن في أن يكون التقاعس في إطلاق موقف رسمي حتى الآن مردّه إلى "انتظار الموقف السعودي – الإماراتي الملتبس". وقد يكون الحريري نفسه يتعرّض للضغط، إذ ليسَ من باب المصادفة أن يقوم وفد من ​مجلس الشورى السعودي​ بزيارة للبنان قبل أيام من كلام صهر الرئيس الاميركي ​جاريد كوشنر​ والحديث عن زيادة الدعم الخليجي في المرحلة المقبلة.