شدّد عضو لجنة الدراسات في ​جمعية المصارف​ ​نسيب غبريل​ على أن "ما تقوم به ​روسيا​ و​الصين​ يشكل محاولة لفكّ هيمنة ​الدولار​ الأميركي على التجارة ​العالم​ية، واستخدام الدولار الأميركي في التجارة العالمية، فيما منطقة ​اليورو​ في ​أوروبا​ كانت أيضاً محاولة غير مباشرة للمضيّ في هذا الإتّجاه"، موضحاً أنه "يُمكن ل​موسكو​ وبكين أن تقوما بالمحاولة في التعامل بين بعضهما البعض، ولكن الواقع مختلف، ويقول إن عملتَيْهما غير عالميَّتَيْن، وغير متداولتَيْن مثل الدولار الأميركي وبالتالي، هما بعيدتان من تحقيق نتائج عملية في هذا الإطار".

وفي حديث لوكالة "​أخبار​ اليوم"، أوضح غبريل أنه "لا يمكن المقارنة بين استخدام الدولار الأميركي مقابل أي عملة أخرى وهذا الواقع لا ينطبق فقط على العملة الروسية أو الصينية، إذ إن اليورو نفسه لم يتمكّن من مواجهة الدولار، رغم أنه يغطي 17 بلداً من ضمن ​منظومة​ حاولت أن تقوم بنوع من التوازن معه ورغم أن ​الإتحاد الأوروبي​ مجتمعاً حاول أن يقوم بنوع من التوازن ​الإقتصاد​ي مع الإقتصاد الأميركي. ولم يتمكّن الأوروبيون من تحقيق نتائج".

وأشار الى أنها "ليست المرة الأولى التي تحصل فيها محاولات للإلتفاف على استخدام الدولار الأميركي كعملة أساسية، ولكنه سيظلّ عملة أساسية عالمية في الأسواق المالية والتجارية. فهذا واقع، خصوصاً أن ​الولايات المتحدة​ لا تزال أكبر إقتصاد في العالم"، لافتاً إلى أن "خلفيات الخطوة الروسية - الصينية سياسية في الأساس. أما الحكم على تأثيراتها التجارية فهو لا يزال مبكراً منذ الآن".

ولفت إلى ان "مبادرات كثيرة أُعلنت سابقاً، للإلتفاف على القوّة الإقتصادية الأميركية، سواء كانت في الأسواق المالية أو في التجارة العالمية. ولكن بعضها "ما قلّع"، وبعضها الآخر لم تُظهر نجاحاً عملياً على أرض الواقع، في ما يتعلّق بتحقيق هدفها الأساسي".