أكّد رئيس "لقاء الفكر العاملي" إمام بلدة عيناثا السيد ​علي عبد اللطيف فضل الله​، أنّ "تصاعد الحركة المطلبيّة في الشارع يمثّل إدانة للطبقة السياسيّة الّتي غيّبت مصالح الناس وسكتت عن السرقات والتجاوزات الّتي أوصلتنا إلى حافة الإنهيار الاجتماعي والاقتصادي".

ولفت خلال كلمة له في المسجد الكبير في عيناثا، إلى "تفاقم أزمة الثقة بالأداء السياسي الفاسد المحكوم لعقليّة المزرعة، الّذي يحمي المحسوبين والأزلام ويغّيب مصالح الفقراء وأصحاب الكفاءة"، داعيًا المسؤولين إلى "حفظ مصداقيّتهم الوطنيّة بالخروج من خطاب المهاترات الطائفيّة والسجالات الإعلاميّة الرخيصة، والارتقاء لمستوى مواجهة التحديات الخارجيّة عبر تحصين الداخل ومواجهة الأزمات المعيشيّة والاقتصاديّة المتفاقمة".

وسأل فضل الله عن "السياسات الجادّة الّتي تمنع عبث الفاسدين وتواجه كلّ التجاوزات الماليّة والإداريّة والقانونيّة الّتي تسقط حقوق المواطن لمصلحة المحسوبين والأزلام"، داعيًا المسؤولين إلى "العمل على رفع المعاناة اليوميّة للناس جرّاء استمرار أزمات ​الكهرباء​ والماء والاستشفاء، إضافة إلى مشاكل التلوّث و​النفايات​ و​السلامة المرورية​".

وناشد المعنيّين "العمل على تصويب أداء البلديات الّتي لا تمارس دورها التنموي والخدماتي بما يتناسب مع مصالح الناس، بعيدًا عن معايير الاستنسابيّة والمحسوبيّة والاستئثار"، مشدّدًا على "الخشية من النوايا الدوليّة الّتي تعمل على تمرير مشاريع ​التوطين​ مقابل المساعدات الاقتصادية".

كما رأى أنّ "​مؤتمر البحرين​ خيانة فاضحة من قبل النظام العربي الرسمي الّذي شرعن الاحتلال الغاصب وتنكّر للحقّ الفلسطيني المقدّس، وتحوّل إلى أداة رخيصة للمشاريع الدولية المشبوهة"، مناشدًا ​المؤسسات الدينية​ "إصدار موقف تاريخي واضح يدين المطبّعين والمشرعنين للكيان الصهيوني المحتل".

وأشاد فضل الله بـ"مواقف رئيس المجلس النيابي ودولة ​الكويت​ ووحدة الموقف الفلسطيني"، داعيًا إلى "استراتيجيّة عربيّة إسلاميّة فلسطينيّة موحّدة لمواجهة المشاريع الدوليّة الّتي تعمل على تشديد الحصار على المقاومة والجمهورية الإسلامية، واستباحة العالمين العربي والإسلامي ثقافيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا".