تطرقت صحيفة "الصاندي ​تايمز​" البريطانية، في مقال الى "خيارات ​الولايات المتحدة​ وحلفائها في منطقة ​الخليج​ حيال مشروع ​ايران​ النووي والهجمات الأخيرة التي تُتهم ​إيران​ بالمسؤولية عنها، وكيف أن ​أميركا​ وحلفاءها يرون أهمية مواصلة العمل الاستخباراتي ضد إيران إذ يبدو أن العقوبات الإضافية التي فرضت على إيران لم تفلح في تركيعها"، مشيرة الى أنه "بعد أسابيع من التهديد بشن حرب على إيران، تراجعت أميركا إلى الوراء، ويبدو أنها قررت اللجوء إلى العمليات الاستخباراتية، إذ شنت مؤخرا هجوما عبر الانترنت على إيران ردا منها على "هجوم إيران على ناقلات ​النفط​"، كما حدث عام 2010 عندما سبب هجوم إلكتروني أضرار جسيمة في برنامج إيران النووي".

ونقلت عن نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق بيل بيرنز، والذي قضى عشرات السنين في التعامل مع إيران قوله: "هناك قناعة لدى الإدارة الأمريكية أن العقوبات وحدها لا تكفي" وأضاف أن "ممارسة الضغط سبب تصلبا أكبر في مواقف أية الله خامنئي ومن حوله".

ولفتت الصحيفة الى أن" ​سياسة​ الولايات المتحدة الخاصة بالهجمات عن طريق الانترنت لا تخلو من المخاطر، إذ أن الإيرانيين لديهم القدرة على استخدام ذات الهجمات مما قد يسبب تصعيدا من الجانبين"، ولم تستبعد استخدام الأسلحة التقليدية إذ نُقل عن دبلوماسيين أميركيين قولهم، إذا دعت الحاجة إلى عمليات عسكرية على الأرض، فإن أمريكا ستعتمد على حليفتها ​إسرائيل​، والتي بدورها ردت بالقول إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك الهجمات الإلكترونية.