أشارت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" الى انّ "​الاتصالات​ لم تنجح بعد في إزالة الموانع من امام انعقاد ​مجلس الوزراء​"، واصفة "وضع ​الحكومة​ حاليا بأنّها "لا معلّقة ولا مطلّقة"، ولافتة إلى أنّ "الاتصالات توزعت بين المقار السياسية والرسمية، إلاّ أن العائق الأساس الذي اصطدمت به هو الاصرار على إحالة حادثة ​قبرشمون​ على ​المجلس العدلي​، وهو الأمر الذي يُقَسّم الحكومة بين مؤيّد ومعارض"، معتبرة أنه "في هذه الحال يستحيل انعقاد مجلس الوزراء، لأنّ هذا الإنقسام قد يؤدي الى اشتباك كبير داخل الحكومة من غير المستبعد ان يفجّرها، وساعتئذ تُضاف الى أزمة قبرشمون، أزمة حكومية خطيرة، يصبح من الصعب جداً تداركها".

وإذ تساءلت المصادر عن "الحكمة من الاصرار على إحالة الحادثة على المجلس العدلي، في الوقت الذي يستطيع ​القضاء​ العادي أن يقوم بدوره كاملاً، ويميط اللثام عن كل الملابسات، وصولاً الى معاقبة المتورطين"، مؤكدة أنّ "هذا الإصرار يندرج في سياق الاستثمار السياسي ومحاولة بعض الأطراف تسجيل نقاط سياسية وشعبوية على أطراف أخرى".

وشددت المصادر على إنّ "الأطراف المعنيّة بحادثة قبرشمون غير متجاوبة مع الاتصالات التي تجري، إذ أنّها تُبلِغ الى الوسطاء ايجابيات ونيّات حلحلة، إلاّ أنها في الوقت نفسه تقوم بخطوات تزيد من حدّة التصعيد"، معربة عن "خشيتها من تفاعل التوتر بينها اكثر، خصوصاً في ظل الاتهامات التي يتبادلها المعنيون، بالإضافة إلى السباق في ما بينهم على عرض فيديوهات جديدة عن الحادث، وترويج روايات أمنية تدعم وجهة نظر كل طرف".