دعت النائب الدكتورة ​عناية عز الدين​ إلى ضرورة حفظ السلم الأهلي والإبتعاد عن كل ما يؤثر او يستنفر او يتعرض للامن والاستقرار، معتبرة أن وحدتنا الوطنية هي سياجنا امام التحديات الماثلة في محيطنا، خصوصا في ظل الأحداث الملتهبة والمشاريع التي تحاك لتصفية قضيتنا المركزية ​فلسطين​، منوهة بالمبادرات الدائمة لأحد اركان ضمانات هذه الوحدة دولة الرئيس بري في مساعيه الدائمة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر ومنع الانزلاق نحو الفتن والاشكالات الداخلية.

وشددت عز الدين خلال رعايتها حفل توقيع كتاب بعنوان "الجديد في تقويم التعلم، من التقويم التقليدي الى التعلم بالتقويم" للكاتب الدكتور هاشم عواضة بتنظيم ​الحركة الثقافية​ في ​لبنان​، على التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة من اجل الدفاع عن حقوقنا الراسخة في البحر والبر لافتة الى ان دولة الرئيس ​نبيه بري​ المعروف بصلابته واحترافه في المفاوضات التي يديرها حول ​ترسيم الحدود​ ومن خلال خبرته باطماع العدو واساليبه الملتوية. لن يقبل بتبديل الكلمات او تمويهها او اضاعة الوقت والمماطلة،وعلى الوسطاء كما العدو ان يدركوا هذه الحقائق وانًيسارعوا للاستجابة للمطالب اللبنانية لاننا اهل حق ومنطق ولم نتراجع يوما امام الاحتلال ولن نتراجع اليوم امام التهويل والعدوان. واكدت ضرورة إيلاء مسألة التعليم اهمية خاصة في سياساتنا الحكومية وجهودنا الاهلية، كون الاستثمار في التعليم هو الشرط الاساسي للوصول الى التنمية المستدامة والشاملة، داعية إلى إنتاج مزيد من الدراسات والابحاث والكتب في المجال التربوي ليستند اليها المعنيون بوضع السياسات التربوية، التي يجب ان تنبثق من رؤية جدية لإنتاج مناهج حديثة تواكب التطورات العلمية السريعة والتحولات الاجتماعية الكبيرة.

واعتبرت عز الدين ان قطاعي التربية والصحة يشكلان اساس فيما يسمى البنية التحتية الاجتماعية ودعت للاستثمار فيهما في لبنان ليس من منظور العدالة الاجتماعية فقط بل من منظور اقتصادي مشيرة الى ان الوقائع تثبت في العديد من دول العالم ان الاستثمار في التعليم والصحة هو من سمات الاقتصاد الناجح.

واكدت عز الدين على ان لبنان يمتلك الكثير من العقول المبدعة والخلاقة والمتفوقة في كل المناطق اللبنانية، في اكثر من مجال وفي أحلك الظروف، والاسف الدائم ان قدرات هؤلاء عادة ما تستثمر خارج البلاد، مشددة على ان نهوض بلادنا لن يتحقق سوى بالاهتمام الجدي والفعلي والحقيقي بهذه الطاقات ورعايتها في مسارها التعليمي وصولا الى تأمين ​البيئة​ المناسبة والامكانات المطلوبة للاستثمار في هذه الطاقات الانسانية في عملية ​البناء​ والتطوير الوطنية.