شدد رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ في كلمة له خلال عشاء هيئة ​قضاء زغرتا​ في التيار، على أنه "في هذا البلد لا احد يستطيع ان يلغي احدا ولا يجوز ان يلغي احد احدا ولا نستطيع ان نقبل بالتسلط والاحتكار او الاحادية"، مؤكدا "أننا نريد ان يكون هناك تنوع وذلك لصحة العمل السياسي التيار لا يعزل ولا يعزل احدا ولا ينعزل".

ولفت باسيل الى أن "التيار هو رافعة اصلاحية بوجه عقليات متحجرة غير محصورة في مكان واحد وهي رواسب من الماضي تطور ​العالم​ وبقيت في مكانها"، مشيرا الى أنه "تم تصويرنا أننا ضد العائلات وهذا غير صحيح فنحن لسنا ضد العائلات بل ضد العائلية السياسية حيث يعتبر البعض ان الناس ملكية يستطيع الامساك بارادتهم".

وجزم أن "من يستحق موقعه السياسي بخيار الناس نحن ابدا لسنا ضده والبرهان معنا اليوم شاب مثل ​ميشال معوض​ يأتي من تاريخ عائلي سياسي لكن انظروا الى ادائه فهو يقدم نموذجا حديثا ومتطورا للحياة السياسية ووليم طوق هو نموذج ثان و​فيصل كرامي​ ايضا وكثيرون آخرون في ​الشمال​ وكل ​لبنان​"، مذكرا أن "البلد يمر بأزمة اقتصادية وليدة سياسات وسنوات طويلة والاسبوع المقبل يجب ان يكون اسبوع ​الموازنة​ فالمرحلة لا تحتاج الى شعبوية والحقيقة هي التي تخلصنا وتأجيل المشكل ليس مرجلة".

ورأى باسيل أن "المشكلة هي في السياسيين الذين لا يأخذون قرارا انقاذيا واصلاحيا وواجبي التنبيه ولو ان كلامي غير شعبي لنخلص البلد والاقتصاد والليرة وكلنا امام التحدي وبعدها سيدر موجود ويمكن ان نتكل على امواله وماكينزي ايضا يمكن الاستناد الى سياساته لكن يجب ان نعطي اشارة لشعبنا وللمجتمع الدولي"، معتبرا أن "ما حصل اخيرا يدل الى ان هناك فتنة تتحضر في البلد وتقوم على رفض الآخر والتحريض عليه والعودة الى رسم خطوط تماس وتقسيم المناطق ومحاربتها هي بالانفتاح والتلاقي".

وأضاف: "نحن اليوم لسنا اقل من مشروع وحدة لبنان مقابل مشروع تقسيم لبنان... نحن مشروع لبنان الكبير مقابل لبنان الكانتونات"، مؤكدا أنه "في زغرتا ليس لدينا هم التقسيم ونشكر الله لأن كل زعامات وعائلات زغرتا هي مع لبنان الواحد غير المقسم فمهما اختلفنا يبقى آل فرنجية ومعوض وكرم وبولس ومكاري والدويهي مع وحدة لبنان وهكذا تتوحد زغرتا ضد هذا المشروع التقسيمي".

ودعا باسيل الى التنبه، "ففي كل مرة يحكى عن خطر التوطين من جهة يطل معه خطر التقسيم من جهة اخرى ولا تظنوا انهما لا يلتقيان فالاشارة تأتي من الخارج بمشروع اصحابه يقولون ان الفلسطينيين لا حق لهم بالعودة وتظهر الاشارة في الداخل فورا بكلام تقسيمي ومحاولة عزل المناطق وتقسيم اللبنانيين"، موضحا أن "ما يقوم به التيار هو كسر كل الحواجز حتى لا يسمح بخطوط تماس جديدة وهذا هو مغزى معركتنا وبكل تأكيد سنجد اللبنانيين الذين يريدون لبنان الواحد الكبير، المسيحي والمسلم، وطن العيش الواحد، اكثر بكثير من التقسيميين... ونذكر معا بقول القائد "لبنان اكبر من ان يبلع واصغر من ان يقسم".