توقفت "هيئة متابعة قضايا ​البيئة​"، أمام الدعوة التي وزعت على البعض خلال الأيام الأخيرة تحت عنوان "منتدى الاستدامة البيئية لصيدا"، المقرر أن يعقد في قاعة ​بلدية صيدا​ يوم غد الأربعاء.

وفي بيان لها، أعربت الهيئة عن استهجانها لـ "الاستنسابية في توجيه الدعوات واختيار المدعوين حيث تم تجاهل الكثير من الهيئات البيئية الفاعلة، ومن الناشطين الفاعلين في مجال حماية البيئة".

كما واستهجنت "خلو الدعوة من أي إشارة إلى القضايا والموضوعات التي سيجرى تناولها في المنتدى. ولدى الاستفسار من أحد المعنيين في بلدية صيدا، و​البلدية​ هي أحد الداعين إلى المنتدى، نفى علمه بأي شيء في هذا الشأن، واعتبر أن الجانب السياسي المسيطر على البلدية هو صاحب الدعوة".

واعتبرت أن "البلدية هي التي تغطي كل التعديات على البيئة، وعلى صحة الناس التي ارتكبتها وترتكبها الشركة المشغلة لمعمل ​النفايات​. وهي التي ما زالت تنكر حتى اليوم صدور الروائح الكريهة من المعمل وتلويثها لأجواء صيدا والجوار".

وحملت الهيئة "​وزارة البيئة​ المسؤولية عن الأوضاع البيئية في صيدا وفي ​لبنان​ كله. ومن المعروف أن هذه الأوضاع هي في أسوأ حال في ظل تحكم مافيات النفايات والكسارات والمقالع. وفي ظل إنفاق مئات الملايين من الدولارات على ​مشكلة النفايات​ من دون التوصل إلى إيجاد الحلول السليمة لها".

وتوقعت الهيئة الا تصدر عن المنتدى "توصيات تستهدف المعالجة الجدية للمشاكل البيئية المتفاقمة، بل ستكون، كما بدأ يظهر منذ الآن، توصيات معلبة جاهزة وموحى بها من فوق، وغايتها الأساسية التغطية على المشاكل البيئية المتفاقمة، والتصدي لأي مسعى جاد إلى المعالجة الحقيقية".