أكد رئيس أساقفة ​بيروت​ المطران بولس عبد الساتر متوجها الى المسؤولين السياسيين والمدنيين "أننا ائتمناكم على أرواحنا وأحلامنا ومستقبلنا، تذكروا ان السلطة خدمة، وان الزعامة أساسها محبة الناس وليس اسما او مالا او سلاحا، لكم أقول اننا نريد ان نحيا حياة انسانية كريمة واننا تعبنا من المماحكات العقيمة، ومن القلق والتعصب والرياء، نريد منكم مبادرات تبث الأمل، وخطابات تجمع، وأفعالا تبني، نريدكم قادة مسؤولين، عساكم تسمعون".

وخلال ترؤسه قداس التولية في ​كاتدرائية مار جرجس​ في بيروت، أشار المطران عبد الساتر الى ان "المجد لله الأب الذي اختارني أنا الضعيف ليظهر في عظمة محبته، والمدح لله الإبن الذي دعاني أنا الخاطىء ليظهر في قوة خلاصه، والشكر للروح الذي انتقاني أنا المتردد والخائف ليظهر في جرأة النبي وثبات الشهيد، والحب كل الحب للكنيسة التي فيها تفيض علي رحمة الأب، وفيها يظهر لي وجه ​المسيح​ المنتصر على كل موت، وفيها يعمل الروح ليصير الإبن الكل في، والشكر كل الشعب لشعب الله الذي حملني في قلبه وصلاته، إياهم أعد أن أبقى أمينا لما قلته في عظة رسامتي الأسقفية حول عيش التواضع في الخدمة، والصدق في القول، والتجرد في المقتنى، والعفة في النظر والفكر والسلطة".

ولفت الى أن "الإمتنان لإخوتي الأساقفة، أعضاء سينودس ​الكنيسة المارونية​ المقدس، الذين أحاطوني بمحبتهم وعطفهم وصلاتهم، والذين من خلالهم دعاني الرب لأكمل مسيرة أسلافي وأكون واحدا من الرعاة الصالحين الذين توالوا على خدمة وتعليم وتدبير و​تقديس​ أبناء وبنات هذه الأبرشية، وإنني أخص بالذكر من بينهم سيادة المطران ​بولس مطر​ السامي الإحترام الذي كان وسيبقى بالنسبة الي الأخ الأكبر المحب، والذي لولا ثقته ودعمه وصلاته لما كنت واقفا أمامكم، هنا الأن، في هذا الصباح، والوفاء لغبطة أبينا البطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​، رأس كنيستنا المارونية الذي منحني ثقته لثلاث سنين ونيف، وعطف علي كأخ أصغر له، ومنه تعلمت الكثير، فهو عاش أمامي الصدق في الكلام، والرأفة في المحاسبة والتواضع في التصرف".