ترأست وزيرة الداخلية والبلديات ​ريا الحسن​ الاجتماع الرابع للجنة الوطنية للسلامة المرورية، في حضور امين سر المجلس الوطني للسلامة المرورية البروفسور رمزي سلامة، وتم عرض مقررات المجلس الوطني للسلامة المرورية في الجلسة التي عقدها في 27 حزيران الماضي.

ومن هذه المقررات قيام امانة السر، وبالتعاون مع الجهات المعنية، بصياغة تصور عام لاستراتيجية وطنية شاملة للسلامة المرورية، واعداد رؤية شاملة لتطوير ​قانون السير​، ووضع منهاج للتربية على ​السلامة المرورية​، وصياغة مشروع قرار بشأن شروط اعطاء الشهادة الطبية الخاصة بالسوق، الى مقررات اخرى. كذلك، تم عرض لمكونات التدريب النظري والعملي الاساسيين لقيادة المركبات الالية من فئة السيارات السياحية، واقتراح مواصفات ​الميادين​ المغلقة للتدريب على ​القيادة​.

بدوره، لفت سلامة الى أنه "كان على جدول الاعمال بعض الامور التطبيقية لقانون السير وهي اول نصوص تعرض على اللجنة من اجل اعتمادها ومن ثم رفعها الى المجلس الوطني للسلامة المرورية. وتم الاتفاق حول خطة عمل لامانة سر المجلس الوطني للسلامة المرورية لما تبقى من العام 2019 وللجزء الاول من العام 2020 كما انه تم التوافق حول المكونات التدريب النظري والعملي الاساسيين الذي على المرشح للحصول على رخصة القيادة امتلاك هذه الكفايات قبل السماح له بالقيادة على الطرقات العامة".

وأعلن أنه "تم الاتفاق حول مواصفات الميادين المغلقة التي ستستخدم للتدريب على قيادة المركبات الالية وهذه كانت عثرة حتى الان في طريق تنفيذ تطوير مكاتب تعليم القيادة على نحو مدارس بحيث لم يتقدم لعرض مثل هذه الميادين المغلقة الا العدد القليل من الاشخاص"، مشيرا الى أن "المجلس وافق على تخصيص عقارات من الاملاك العامة والخاصة ب​الدولة​ لانشاء ميادين مغلقة عليها للتدريب على قيادة المركبات الالية، وهذا يعد خرقا في الجمود الذي كان سائدا في تعليم قيادة المركبات".

وبين أن "اللجنة اقرت برنامج الدراسات والابحاث ل​تقرير​ السلامة المرورية بما تبقى من العام 2019 والجزء الاول من العام 2020 وستسمح هذه الدراسات لنا بوضع سياسات واستراتيجيات محددة لتطوير السلامة المرورية والكف عن المصائب التي تصيب بلادنا من زهق الارواح التي تسقط على طرقاتنا لاسباب متعددة منها ما يعود الى الطرق والاكثر منها يعود الى سلوك مستخدمي الطرق والسائقين"، مشددا على أن "المطلوب منا ان نضع استراتيجية كاملة للسلامة المرورية لكن اليوم نحن بصدد خطة عمل لمثل هذه الاستراتيجية لمعالجة مكان النقص في ​منظومة​ السلامة المرورية التي تقوم على طرقات آمنة اولا ثم مركبات آمنة وما نطمح اليه ان لا يكون على طرقات ​لبنان​ اي مركبة غير آمنة التي هي من ركائز السلوك وايضا تعليم القيادة التي هي مسألة محورية بالنسبة للشباب الذين يحصلون على رخص قيادة جديدة، كذلك نثمن مشاركة ​الصليب الاحمر اللبناني​ في اجتماع اليوم لاننا نرنو الى فعالية اكبر لمنظومة الاسعاف والعناية بالمصابين على الطرق. من هنا لدينا ​الضوء​ الاخضر للعمل الحثيث التدريجي لكل ما يؤدي الى سلامة مرورية والى تخفيض نسبة الحوادث على الطرق وتخفيف نسبة المصابين".