إستقبل ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، وزير خارجية ​الباراغواي​ لويس البيرتو كاستيغليونه وعقيلته، يرافقه سفير الباراغواي في ​لبنان​ اوزفالدو بيطار وعرض معهم اوضاع الجالية اللبنانية في الباراغواي اضافة الى الاوضاع العامة.

ولفت كاستيغليونه إلى "إنني اليوم هنا في لبنان كوزير لخارجية الباراغواي في مهمة رسمية ناقلا رسالة من رئيس الباراغواي المتحدر من اصل لبناني ولديه رغبة بزيارة لبنان ​السنة​ المقبلة الى ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ ولكنني احببت ان ازور اولا غبطة البطريرك لأخذ البركة"، مشيراً إلى أنه "لم يتحدث مع الراعي عن الوضع السياسي في لبنان ولكنه كوزير خارجيه له دور سياسي ودور ديني".

وأشار إلى "أننا تناول البحث مع البطريرك شؤونا عامة ودينية كونه رجلا كاثوليكيا قناعة منه ان الامرين يجتمعان لما فيه خير ​الحياة​ اليومية لأن الحفاظ على الاخلاق والتمسك بالقيم يحفظان البلاد ويجب ان يتحلى بهما المواطنون"، معتبراً أن "اللبنانيين والباراغويين متشابهين الى حد بعيد"، قائلا: "الرئيس الحالي في بلادنا من أصول لبنانية وان عقيلته هي أيضا من اصل لبناني والجالية اللبنانية موجودة بكثرة في الباراغواي وقد لعبت دورا كبيرا في نهضة البلد وانا سعيد جدا لوجودي اليوم في لبنان".

كما استقبل الراعي وفدا من غرفة التجارة و​الزراعة​ و​الصناعة​ في ​الشمال​ برئاسة رئيسها ​توفيق دبوسي​ وعرض معهم الاوضاع الاقتصادية وسبل تفعيل عمل المرافق العامة الشمالية ووضع الوفد الراعي في نطاق العمل المقترح لمشروع التطوير الاقتصادي الوطني في لبنان من ​طرابلس​ الكبرى.

وأثنى البطريرك على المشروع معربا عن فرحه بتحقيق هذا المشروع الذي يختص ب​مطار القليعات​ و​مرفأ طرابلس​ والذي عملت غرفة التجارة في الشمال على تحضيره، مشيراً إلى "اننا نعتبر هذا الخبر كالحلم ونسمع عنه بفرح كبير وفي الوقت نفسه نخشى من اي عقبات قد تعترض تنفيذه وكما ذكرت ان قصة المرفأ ومطار القليعات هي حلم ومنذ زمن بعيد ننتظر ان يتم. لأن هذه المنطقة اذا حصل فيها انماء فلبنان كله ينمى وهذه المنطقة التي هي مهيأة بعد الدراسات التي اجريت على هذا الموضوع، مؤسف وحرام الا ينفذ واني اشكركم على هذه الأفكار لأنه اذا اردنا ان نتكلم عن العمل السياسي فهذا هو بالتحديد لأن العمل السياسي هو خدمة الخير العام والجميع والمواطن".

وأضاف "رافقكم الله لتحقيق هذا المشروع ويسلك طريقه عبر الحكومة بنجاح وسرعة لأننا بأمس الحاجة إليه. ولبنان ينظر عالميا إليه انه ذات قيمة وكل ​العالم​ ينظر اليه وعليه وان يلعب دورا مهما. لذلك، من المعيب علينا الا ننجز هذا المشروع إذ لا ينقصنا شيء فالرب اعطانا الفكر والعلم والتطلعات وهي بحوزتكم. أشكركم على هذا الخبر الرائع فلقد جعلتمونا ننسى الحرب والخلافات والنزاعات. وليكن الرب معكم".

واستقبل الراعي امين عام ​المجلس الاعلى للدفاع​ ​اللواء​ الركن محمود الاسمر.

كما التقى قائمقام جبيل السابق ​نجوى سويدان​، فالمحامي فادي روحانا صقر.