رأت "الفاياننشال ​تايمز​" البريطانية أن "وفاة الرئيس التونسي ​الباجي قايد السبسي​ هو اختبار للديمقراطية"، مشيرة الى أن "وفاته ستؤدي إلى تقديم موعد ​الانتخابات الرئاسية​، التي ستمثل اختبارا للديمقراطية الهشة في تونس".

ولفتت الى أن " السبسي الذي كان من المزمع أن يستقيل عن منصبه بعد الانتخابات، يعود له الفضل في المساعدة في انقاذ التجربة الديمقراطية في تونس في السنوات العاصفة التي تلت الانتفاضة الشعبية عام 2010-2011، ولكنه رحل والبلد ما زال يعاني من ​اقتصاد​ متعثر"، معتبرة أن "تونس هي نموذج التحول الديمقراطي الناجح الوحيد بعد الانتفاضات العربية عام 2011".

وأوضحت أن "الرئيس التونسي يسيطر على القوات المسلحة والعلاقات الخارجية ولكنه يتمتع بسلطات تقل كثيرا عن غيره من رؤساء الدول العربية. ويتولى رئيس الوزراء إدارة الشؤون اليومية للبلاد ويخضع للمحاسبة من قبل البرلمان"، مذكرة أن "تونس تدخل حقبة ما بعد السبسي بمعدل بطالة يبلغ 15 في المئة، ويرتفع المعدل عن ذلك لدى الشباب. وأدى الغضب إزاء اجراءات التقشف إلى احتجاجات وإضرابات وعلى الرغم من أن تونس هي الديمقراطية العربية الوحيدة، إلا أنه توجد حالة إحباط سياسي بين الشباب".