استقبل الرّئيس التونسي قيس سعيد في قصر قرطاج، كبير مستشاري الرّئيس الأميركي للشّؤون العربيّة والشّرق الأوسط وإفريقيا مسعد بولس.
وأوضحت الرّئاسة التونسيّة في بيان، أنّ "هذا اللّقاء تناول، إلى جانب المجازر الّتي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني، جُملةً من المواضيع الأخرى من بينها الإرهاب بمختلف أنواعه، والوضع في المنطقة العربيّة على وجه الخصوص، حيث شدّد سعيّد على أنّ القضايا داخل كل دولة عربيّة يجب أن تحلّها شعوبها دون أي تدخّل أجنبي تحت أي مبرّر كان. كما أشار إلى أنّ تونس اختارت أن تُوسّع من شراكاتها الاستراتيجيّة، بما يخدم مصالح شعبها ويُحقّق مطالبه وانتظاراته".
وقد نشرت الرّئاسة التونسيّة مقطع فيديو يوثّق استقبال سعيّد لبولس، حيث استحضر صور أطفال من قطاع غزة، تُبرز حجم المُعاناة والمآسي الّتي يعيشونها.
وعلّق سعيّد على الصّور، قائلًا: "أعتقد أنّك تعرف هذه الصّور جيّدًا، طفل يبكي ويأكل الرّمل في فلسطين المحتلّة، وهذه صورة من العديد من الصّور. يأكل الرّمل في القرن الحادي والعشرين. لم يجد ما يأكل والرّمل بين يديه... صورة أخرى لطفل على وشك الاحتضار لأنّه لم يجد ما يأكله، ولديكم بالتّأكيد العديد من الصّور الأخرى".
وشدّد على أنّ "هذه جريمة ضدّ الإنسانيّة وغير مقبولة على الإطلاق"، متسائلًا في هذا السّياق: "هل هذه هي الشّرعيّة الدّوليّة؟ هذه الشّرعيّة الّتي تتهاوى يومًا بعد يوم، ليس لها أيّ معنى حينما ننظر إلى هذه المآسي الّتي يُعانيها الشّعب الفلسطيني في كلّ يوم وفي كلّ ساعة. هذا فضلًا عن قصف الفلسطينيّين في كلّ مكان وليس في غزة فقط". وأكّد أنّه "آن الأوان لأن تستفيق الإنسانيّة كلّها، لتضع حدًّا لهذه الجرائم المرتكبة في حقّ الشعب الفلسطيني".