راى نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ العلامة الشيخ ​علي الخطيب​ ان ​لبنان​ وطن الشراكة والعيش المشترك وهو محكوم بالتوافق والتعاون بين مكوناته السياسية و​الطائف​ية المطالبة بتحمل مسؤولياتها الوطنية في حفظ لبنان من خلال التزام ​الدستور​ وتفعيل دولة المؤسسات التي يحكمها القانون وتسود فيها العدالة بعيداً عن منطق ​المحاصصة​ الطائفية والمذهبية حتى نصل الى دولة كريمة تحتضن ابناءها دون تفريق وتمييز، فالمواطنون هم امانة الله في اعناق المسؤولين ولا يجوز التفريط بحقوقهم المكتسبة في الحصول على الوظيفة العامة وفق معيار الكفاءة والنزاهة كما اقر دستور الطائف، وليس من الانصاف ان يحرم صاحب الحق من حقه، وعلى ​الدولة​ توفير الرعاية الكريمة لمواطنيها من تعليم وطبابة واستقرار امني واجتماعي واقتصادي.

وطالب السياسيين بالتوافق والاسراع بعقد جلسة ل​مجلس الوزراء​ تضع في اولوياتها حل الخلافات والازمات وتجنيب البلد اي تهديد امني، فالتضامن الوزاري ضرورة وطنية لتوفير الاستقرار السياسي والامني والنهوض ب​الاقتصاد​ الوطني والانطلاق في ورش العمل في مختلف المناطق بما ينعش الحركة الاقتصادية في لبنان، فاعداد العاطلين عن العمل في ازدياد والانكماش الاقتصادي مخيف لذلك نأمل ان ينهض الوطن اقتصادياً بعد اقرار ​الموازنة​ في ​المجلس النيابي​، وندعو الى الاسراع في اقرار الموازنة للعام المقبل وتجنب كل الثغرات في الموازنة القادمة لتكون هذه الموازنة منطلقاً للاصلاح الذي تطالب به الكتل السياسية في خطاباتها ووعودها الانتخابية.

واستنكر العلامة الخطيب بشدة "الغطرسة الاسرائيلية المتمادية والاصرار تهجير المواطنين الفلسطينيين من ارضهم وخصوصا ما حصل في حي وادي الحمص في صور باهر في عمل ارهابي ينافي الاعراف والقوانين الدولية و​حقوق الانسان​ ، و يكشف عن ​العجز​ الدولي في لجم اسرائيل في امعانها تشريد اصحاب الارض من بيوتهم، ونحن اذ نعتبر ان هذا التصعيد الصهيوني الخطير مؤشر لانطلاقة ما يسمى ب​صفقة القرن​ فاننا نعتبر الساكت عنها شيطاناً اخرساً ويتشارك مع الاحتلال في جريمة تصفية ​القضية الفلسطينية​". وطالب الشعوب والدول بـ"اتخاذ موقف حازم يتجاوز بيانات الادانة والاستنكار ويرتقي الى تضحيات ​الشعب الفلسطيني​ البطل المطالب بالقيام بانتفاضة جديدة ينخرط فيها كل فصائل وقوى الشعب الفلسطيني. و ننوه بالتضامن الفلسطيني الرافض لصفقة القرن ولاسيما القرار الصادر عن ​السلطة الفلسطينية​ بوقف العمل بكل الاتفاقيات مع الاحتلال الذي لا يفقه الا لغة ​المقاومة​ التي اثبتت التجارب انها السبيل الوحيد لتحرير الارض وانقاذ المقدسات".