رأى "لقاء ​سيدة الجبل​" أن "قلق ال​لبنان​يين يزداد يوميا إزاء وضعهم المعيشي والمستقبلي الذي تدهور إلى درجة غير مسبوقة، في حين أن اهتمام أركان السلطة لا يزال مأخوذا بمسائل أخرى تتعلق بتوطيد سلطتهم وتأمين مصالحهم وإضعاف القوى السيادية المناوئة لهم"، مشيراً إلى أنه "تحل هذا الاسبوع الذكرى 18 ل​مصالحة الجبل​ التاريخية برعاية البطريرك الماروني الكاردينال ​مار نصرالله بطرس صفير​ و​وليد جنبلاط​، وهي مصالحة أرست مدماكا للسلام في الجبل وفي لبنان ونؤكد التزامنا بهذه المصالحة التاريخية، في وقت تجري فيه محاولات مشبوهة وممنهجة لضربها من خلال استهداف قوة سيادية فيه".

وفي بيان له، اعتبر اللقاء ان "المصدر الأول لعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان والمستمر منذ سنوات عدة، يعود أصلا لفقدان القرار السيادي. إذ أصبح أي قرار سياسي أو أمني أو اقتصادي أساسي يخضع بالدرجة الأولى والأخيرة إلى موافقة الحزب إلهية - ال​إيران​ية. إن الأمل في أن ينتج واقع كهذا استقرارا سياسيا وازدهارا لهو وهم كبير".

ولفت إلى "اننا كصوت وطني سيادي، نرفض الواقع القائم من تسلط ​حزب الله​ - إيران على القرار السياسي والأمني وتبعيات هذا الواقع من ترد اقتصادي شامل تصاحبه أخطار نقدية ومالية متصاعدة"، مؤكداً ان "استعادة سيادتنا من الوصاية الإيرانية هي الخطوة الأولى نحو القرار السيادي الحر الذي فقدناه منذ نصف قرن، ونحو مسار استقرار وازدهار حقيقيين"، مشدداً على تمسكه بالحريات التي هي وجود لبنان واستمراره في إطارها القانوني المدني.