شدد رئيس ​الجامعة اللبنانية​ ​فؤاد أيوب​ خلال رعايتع حفل تخرج طلاب كلية ​العلوم​ الطبية في الجامعة اللبنانية على أن "رسالتنا هي رسالةُ بناءِ الإنسانِ في جامعةٍ شِئْناها أن تكونَ مصنَعًا للطاقاتِ ومُنتِجًا للكفاءات، وهذا عهدُها الذي من أجلِهِ كانت والذي ستبقى أمينةً عليه في حاضِرِها وفي غدِها وفي كل زمان"، مشيراً إلى أن "إيمانَنا بدورِ جامعتِنا هو إيمانٌ بالإبداعِ وإيمانٌ بالتفوّقِ وقناعةٌ وثقةٌ بأنّها المَنهلُ الذي رَوَى العقولَ على مدى ثمانيةٍ وستينَ عامًا فأَغْنَى المؤسساتِ ورَفَدَ المرافقَ واسْتنْهضَ القطاعاتِ كافة، فأقَلُّ الواجبِ أن نَحْمِلَ لها الوفاءَ ونصونَها ونحافظَ عليها ونحميها وندافعَ عنها وعن مكتسباتِها وحقوقِ أهلِها، لأنها تستحقُ العنايةَ والرعايةَ والإهتمام."

وأكّد "أننا اليوم أمامَ مِثالٍ من الأمثلةِ التي تؤكدُ أهميةَ جامعتِنا، والتي تُثْبِتُ ريادتَها في كلِ اختصاصٍ من اختصاصاتِها"، مشيرًا إلى أنّ "العلومَ الطبيةِ تأتي على رأسِ هذه الاختصاصاتلأنها مَعْنِيّة بإعدادِ الكوادرِ وتخريجِ أطباء، ولأنَّ الطبَ هو اختصاصٌ مرهونةٌ فيه صحةُ الإنسان"، لافتاً إلى أن "إنجازاتِ كليةِ العلوم الطبية قد جاوزَتْ الحدودَ ووصلَت إلى أكثرَ من دولةٍ من دولِ ​العالم​ من خلالِ الأطباءِ المتخرجينَ الذين عمِلوا في هذه الدول والذين رفعوا اسمَ الجامعةِ اللبنانية عاليًا وأثْبتوا جدارةَ كليةِ العلوم الطبية في مجالاتٍ متعددة"، منوهًا بـ"المؤتمر الذي عُقِدَ في الكليةِ لمتخرجيها العاملينَ في ​الولايات المتحدة الأميركية​، وما نسمعه مِن إبداعاتِ أطباءٍ تخرجوا في الجامعةِ اللبنانية ونالوا جوائزَ عالمية".

وتوجّه البروفسور أيوب للخريجين قائلاً:" إنَّ التطورَ العلميَ يَفرِضُ عليكم المتابعة والمواكبةالمستمرةُ لكلِ جديد، مما يعني بقاءَكم في حالِ تَلْمَذَةٍ دائمة"، مشيراً إلى "انكم اليوم تنطلقون بشهاداتِكم إلى العالم العمَلاني، فاحرِصوا أن تكون أسماؤكم لامعةً وبرّاقةً، وتذكروا دائمًا أنّ دروبَ العلمِ طويلةٌ وأنَّ مَن أرادَ الرِفْعةَ في عملِهِ فعليه التواضعُ والتقرُّبُ من الناس وخِدْمتُهم، لأنّ رسالتَكم هي رسالةٌ إنسانية، وتَيَقَّنوا أن رَغَدَ الحياةِ يأتي مِن دوامِ النجاح، فبِقدْرما تفوزون، بقدرِ ما تَنْعمون".

وأضاف: "لا تجعلوا جامعتَكم وكليتَكم تَغيبان عن ذاكرتِكم، لا سيما وأنكم وصَلتم إلى الذي فيه بفضلِ خيرةٍ من الأساتذةِ والأطباء، وبفضلِ رعايةٍ من كليةٍ فيها عميدٌ وإدارةٌ أحْسَنا التوجيهَ والعمل."