حذرت صحيفة "التايمز" البريطانية من أن "​الهند​ و​باكستان​، القوتين النوويتين الجارتين، تقرعان طبول الحرب"، معتبرة أنه "على قادة ​العالم​ الإسراع بالفصل بين الدولتين في "النزاع المتهور" بشأن منطقة ​كشمير​".

وأوضحت الصحيفة أن "كشمير هي المنطقة الوحيدة ذات الغالبية المسلمة في الهند، وهو واقع يزعج القوميين الهندوس في حزب "​بهاراتيا جاناتا​" الحاكم، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، ​ناريندرا مودي​. وفي الوقت نفسه، تطارد باكستان مخاوف من احتمال تدفق كبير للهندوس على كشمير الهندية، حيث أن تغير ديمغرافية المنطقة سيؤدي إلى ترجيح الكفة الجيوسياسية هناك لصالح الهند"، مشيرة الى أن "فوز حزب مودي في ​الانتخابات​ التي أجريت الربيع الماضي جعلت صوت القوميين الهندوس أعلى. وباعتبارها منطقة نزاع، هناك توازن دقيق في كشمير، بحيث أن أي استخدام للقوة من شأنه تهديد الوضع الأمني في جنوب شرق آسيا، بحسب التايمز".

ورأت أن "الولايات المتحدة بوسعها، ويجب عليها، ممارسة ضغط على الجانبين كي يتراجعا. وكذلك بريطانيا في ضوء الرابط التاريخي بالدولتين قبل الاستقلال في عام 1947. وعلى بريطانيا تحديدا إدراك أن اندلاع الحرب لن يؤثر فقط على السلم العالمي وإنما كذلك على العديد من مدنها وبلداتها التي تعيش بها تجمعات آسيوية كبيرة".