أطلق رئيس جمعية "جائزة الأكاديمية العربية" ​رزق الله الحلو​ النسخة الأولى من وثيقة "ب​المحبة​ نبنيه" الصادرة عن الجمعية، في ندوة فكرية – ثقافية في "القاعة الكبرى" في مبنى ​بلدية سن الفيل​.

وتلقى الحلو رسالة تقدير من ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، اكد فيها أنه يقدر جهوده الهادفة إلى تعزيز العيش المشترك، متمنيا "المزيد من العطاء والتوفيق، خدمة للفكر والثقافة".

من جهته، أكد الحلو أن "صناعة السلام من أصعب الصناعات غير أن فاتورة عدم المبادرة إليها باهظة"، مشيراً إلى أنه "اسمحوا لي أن أطرح أمامكم في هذا الحفل الجامع، ما لم يرد في وثيقة بالمحبة نبنيه واسمحوا لي أنْ أعكس القول وأن أفترض أننا بالكراهية نبنيه، وبالضغينة والخطاب الموتور، وبالأنانية والمنحى التكفيري، وبرفض الآخر والتحريض وصولا إلى الكفر بصاحب الجلالة وبمخلوقاته وبكل ما قد يخطر على بال إبليس غير الحاضر حكما بيننا الآن وتعالوا نعتدي على من يتمايز عنا ب​الجنس​ واللون والدين والانتماء الحزبي وهيا بنا نعلن أننا نمتلك جوهرا ثابتا وما عاش من لا يشاطرنا الرأي، ولن ندعه يعيش ولننذر من لا يسير بمشروعنا السياسي، فنعذر ولنقض مضجعه، وهلم نكون نحن ​القضاة​ ولتكن أحكامنا مبرمة".

وسأل: "هل سننعم إذاك بـجنة إبليسية على الأَرْض؟ هل نبني بذلك كنوزا تروي ظمأ الوحش الكامن فينا في الدنيا كما في الآخرة؟ هل سنسطر بحروف من ذهب تاريخ الشرق الجديد؟ ونزيل معالم شرق الحضارة والرسالة الإنسانية ومهد الأديان السماوية؟"، مؤكداً "إننا لا نحتاج إلى تفكير عميق لنعرف النتيجة وإلا فإليكم ما ورد في وثيقة بالمحبة نبنيه ولنفكر قليلا في ما نحن ذاهبون إليه إذا ما استمر الخطاب السياسي المتشنج والعالي السقف وكفانا تلهيا بالتحريض والتحريض المضاد، ناسين أن ثمة شعوبا تهجر، ومتناسين الحروب الدامية، في حين أن دولا اليوم باتت مهددة في كيانها، فيما منطقتنا تغلي".