أكّد عضو المكتب السياسي في "​التيار الوطني الحر​" ​وديع عقل​، "أنّنا نفتخر أنّنا في ​حرب تموز​، ولو لم نكن نقاتل، إلّا أنّنا كنّا نرعى الشباب والنساء والأطفال الّذين تهجّروا"، لافتًا إلى أنّ "في حرب تموز، كانت هناك أكثريّة ​لبنان​يّة داعمة ومدافعة عن الحرب، وكان هناك مخرّبون. تموز 2006 كان درسًا أنّ في لبنان "يتكسّر رأس" من يحاول السيطرة مهما كان قويًّا". ونوّه إلى أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ حسمها اليوم، عندما قال: "إذا تكررّت، فسننتصر من جديد".

وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "التلاقي السياسي بين الرئيس عون والأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد ​حسن نصرالله​ عمره سنوات وأصبح راسّخًا. وبعد أشهر من لقاء ​مار مخايل​ في شباط 2006، وقعت الحرب مع ​إسرائيل​، وكانت الاختبار الأوّل للقواعد المشتركة، وبعدها مررنا بمواجهات داخلية كانت أصعب حتّى، وتجاوزناها". وبيّن أنّ "التلاقي بين "حزب الله" الشيعي و"التيار الوطني الحر" الّذي بمعظمه من المسيحيين، كانت نتيجة التعايش اللبناني. وفي السنوات الأخيرة، برهنت ال​سياسة​ أنّ خيار تفاهم مار مخايل، كان أساسيًّا وتأسيسيًّا".

وشدّد عقل على أنّ "حزب الله" جزء من البيئة والمجتمع اللبنانيين، ولا يمكن فصله عنهما، وولا أي دولة في العالم يمكنها أن تخبرنا أو تملي علينا كيف نتعاطى مع بعضنا البعض بالسياسة"، مشيرًا إلى أنّ "أكثرية الأخبار الّتي تصدر عن عقوبات محتملة على عناصر بـ"التيار الوطني"، هي نتاج محلّي".

وركّز على أنّ "سنة 2008، كان أن يكون الرئيس الحالي ميشال عون، هو رئيس الجمهورية"، لافتًا إلى أنّ "حزب الله" لا يتكبّر في الملف الداخلي اللبناني، وهناك مكينة إعلامية تعمل باستمرار، لضرب كلّ طريقة عيشنا في لبنان". وأعلن أنّ "وضع مالية الدولة سيء نتيجة التراكمت، وقد يصبح أسوأ".

وذكر أنّ "هناك مؤسّسات يفترض بها أنّ تحارب ​الفساد​، لكنّها لم تقم بشيء، وبعض أفرادها متواطئ بملفات الفساد". ونوّه إلى أنّ "لبنان أمام استحقاقات ماليّة كبيرة، والماليّة العامة ليست بوضع جيّد، والرئيس عون صمام الأمان لناحية استقرار سعر صرف الليرة". ورأى أنّ "لبنان محكوم بمجموعة "مافيات".

كما بيّن أنّ "رئيس "حزب القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ لا يتكلّم عن "الفيول أويل"، لأنّ صديقه من "آل رحمة" هو من أبرز المستوردين"، مفيدًا بـ"أنّنا في الحكومة، نحافظ على حدّ أدنى من التفاهمات السياسيّة، ولا أحد يريد العودة إلى المشاكل الكبيرة". وكشف أنّ "هناك تلزيمًا قائمًا لسكّة حديدة، كي تعود إلى العمل بين ​طرابلس​ وسوريا، وهي حيوية جدًّا، لكن لا يتمّ السير بها لأنّ هناك "مافيا" في قطاع المواصلات في البلد".