شاركت اكثر من 60 شخصية زحلية قادمة من كندا، الولايات المتحدة الأميركية، استراليا، البرازيل واوروبا، في قداس الأحد الذي ترأسه صاحب السيادة ​المطران عصام يوحنا درويش​ في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة، بحضور رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب وعقيلته واعضاء من المجلس البلدي، رئيس جامعة الإنتشار الزحلي أمين عيسى وجمهور كبير من المؤمنين.

بعد ​الإنجيل​ المقدس القى المطران درويش عظة رحّب فيها بالزحليين القادمين من بلدان الإنتشار، ومما قال: "يسعدني جدا أن نستقبل اليوم في سيدة النجاة الوافدين الينا من جامعة الانتشار الزحلي، ونشكر باسم كل الزحليين المغتربين والمقيمين بلدية زحلة التي دعت ونظمت وحضنت هذا المؤتمر الذي يدوم أربعة أيام".

واضاف: "نرحب بكم فردا فردا ونستقبلكم في بيت أم الزحليين، ​العذراء​ مريم، سيدة النجاة. نحن معكم ندين بوجودنا في زحلة لها. مريم كانت نصيرة الزحليين، نجتهم من الغزاة عام 1840 وعام 1860 ومازالت حتى الآن هي الحامية والمدافعة والشفيعة. سيدة النجاة التي عيدنا لانتقالها هذا الأسبوع و​مطرانية سيدة النجاة​ لا ينفصلان، وقد عرف آباؤنا وأجدادنا أن مريم هي أمنا، وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بوجودنا وإنسانيتنا وهي تمثل لنا وجه الله وحنانه. وقد حملتم أنتم الزحليون الى العالم كله حبكم لمريم فأقمتم لها المعابد وأنشأتم الكنائس على اسمها حيثما حللتم ووضعتم أيقونتها في بيوتكم وأنتم تمتدحوها باستمرار وهي دوما على شفاهكم وفي عمق تنهداتكم".

وقال: "قضيت 15 سنة في استراليا وأعرف جيدا أن الزحليين لم ولن ينسوا مدينتهم، وأعرف أن النوادي الزحلية، رغم الخلافات الصغيرة الطارئة، هي الأكثر حيوية وشجاعة بين الجاليات الأخرى، لذلك أتمنى أن ترسخ مؤتمراتكم انتماءكم الى لبنان وزحلة والى كنيستكم، فالانتماء الكنسي مهم جدا لكي تحافظوا على هويتكم وعلى التراث الذي صنعه لنا الآباء والأجداد.