أشار رئيس "تكتل ​بعلبك الهرمل​" النائب ​حسين الحاج حسن​ إلى أنه "على جدول أعمال ​اللجان النيابية المشتركة​ اليوم الأربعاء، وضع دولة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ اقتراح قانون إنشاء مجلس إنماء بعلبك الهرمل وإنشاء مجلس إنماء عكار، اللذين تأخرا سنوات بفعل هذا النظام السياسي، إضافة إلى أمور عديدة".

وخلال احتفال لمناسبة ​عيد الغدير​ في مسجد رأس الإمام الحسين في بعلبك، لفت الى اننا "سنبقى بالعزيمة نفسها التي كانت للمقاومين، نستمد منهم بعض العزيمة والإرادة، ونستمد منهم القوة على هذه المحن وعلى ما نواجه من صعوبات في هذا النظام السياسي، لكن لا خيارات إلا الاستمرار في النضال الديمقراطي والمطالبة بكل الوسائل المشروعة بالدستور لتحقيق العدالة بين المناطق وبين المواطنين وبين القطاعات الاقتصادية، ولاجتثاث الفساد من هذا البلد، ولتوفير موارد الدولة خصوصا وإننا نعيش في فترة اقتصادية ومادية صعبة".

وتابع: "واليوم، رأينا في اليمن هذا التعلق بيوم الغدير، في هذا اليمن المظلوم الذي يقاوم عدوانا أميركيا إسرائيليا سعوديا إماراتيا منذ خمسة أعوام، ويستطيع أن ينزل بهذا العدوان الضربات الموجعة لأن هناك مشروع عقائدي إيماني مدرك لمقتضيات الزمان والمكان، ويوالي ولاية حقة لنبي الإسلام وأئمة المسلمين والولي في زمن الغيبة الكبرى للإمام المنتظر".

واعتبر أن "الإلتزام الحقيقي والمصداق الواقعي العميق والصادق بالولاية نجده في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بناء الدولة والاقتصاد والجامعات وفي كل الميادين، عندهم صعوبات وتحديات لا ننكر ذلك، لكن هذه الجمهورية تستطيع أن تقارع المستكبر الأميركي ويحسب لها الحساب، وآخر حساب موضوع الناقلة التي تم إيقافها قبل أسابيع في ​جبل طارق​، كيف تعاطى معها من أوقفها، لأن هناك دولة مقتدرة بنت اقتصادا مقاوما وما زالت تبنيه، بنت جامعات تنتج العلم، وبنت مؤسسات على قاعدة الولاية".

وأعلن "انه في عيد الغدير وفي ​عاشوراء​، أهم ما يجب أن نحافظ عليه هو الوحدة الإسلامية، فلا يأخذنا أحد في عيد الغدير وفي عاشوراء إلى التفرقة المذهبية، كل ما لدينا من مناسبات ورموز عمقها الوحدة الإسلامية، ولأن في الشرق تنوعا، الوحدة الوطنية ووحدة الأمة بكل مكوناتها، والدليل الأكبر على هذا النهج هو الثبات رغم كل التحديات والظروف على دعم المقاومة في فلسطين، وعلى دعم ​الشعب الفلسطيني​، ويكاد اليوم لا يكون في خط الدعم الثابت للشعب الفلسطيني إلا محور المقاومة".

وقال:"إن نظرة ​حزب الله​ إلى الدولة هي نظرة تستمد من من كتاب الإمام علي إلى مالك الأشتر، من وصاياه لولديه الحسن والحسين، من نهج البلاغة، من خطبه وكلامه، من سلوكه، ولذلك عندما نصر على بناء دولة عصرية حديثة نتوق أن يسود فيها العدل والمساواة بين المواطنين والمناطق والقطاعات الاقتصادية، إنما نستند إلى الإمام علي بن أبي طالب الذي اشتهر على مستوى العالم بالعدالة. إصرارنا على بناء هذه الدولة، رغم كل ما نواجهه من عقبات، سواء على الصعيد الاقتصادي بأن تهمل الدولة القطاعات الزراعية والصناعية، وأن تغيب عنها الرؤية الاقتصادية، أو أن تهمش مناطق الأطراف".