لفت وزير الخارجية ​العراق​ي الأسبق، ​هوشيار زيباري​ إلى أن "​إيران​ أثبتت ذكاءها خلال الاحتلال الأميركي للعراق، حيث كان هدفها إرغام ​واشنطن​ على الخروج من هناك، وعدم نقل المعركة لبلد آخر"، مشيراً إلى أنه "في أول سنتين لاحتلال العراق، كان هناك هدف إقليمي يتضمن إرغام الأميركيين على الخروج من العراق، كي لا ينتقل الاحتلال إلى بلد آخر".

وأوضح أن "الإيرانيين كانوا أذكياء، بعكس السوريين وإيران كانت أول الدول التي زارت العراق وهنأت مجلس الحكم، وقالت إنها تدعمه، وفي المقابل كانوا يلتقون مع السوريين في قراءة الموقف في العراق، ويعتبرون الأمر خطرا مشتركا"، مشيراً إلى ان "​سوريا​ لم تكن تعترف بنا، كنا نقول لهم إننا أصدقاؤكم، وعشنا في دمشق، وأغلب قيادات مجلس الحكم يملكون منازل هناك، لماذا كل هذا العناد والتكبر؟ هل نحن غير مؤهلين، أم لسنا بمستواكم؟".

وأشار زيباري إلى أن "الاميركيين ذهبوا فيما بعد إلى دمشق"، مشيراً إلى أنه "ذهب ​كولن باول​، تشجعوا للفكرة، المسؤول الأميركي ذهب كي يطمئنهم، ويؤكد لهم أنهم غير مستهدفين، كان بإمكان ​الولايات المتحدة​ أن تردعهم".