ركّزت صحيفة "​فايننشال تايمز​" في مقال بعنوان "الإصلاحات الاقتصاديّة في مصر تنال ثناء المستثمرين لكنّها تزيد عدد الفقراء"، على أنّ "​الاقتصاد المصري​ منذ ثلاث سنوات كان يعاني من أزمة كبيرة أدّت إلى نفور المستثمرين، ولكن الوضع اختلف الآن بعد أن أصبح الاقتصاد المصري واحدًا من أسرع الاقتصاديات نموًّا في منطقة ​الشرق الأوسط​، وبخاصّة مع إقبال المستثمرين على البحث عن عائدات أكبر".

ولفتت إلى أنّ "هذا التغيّر يعدّ نجاحًا لنظام الحكم السلطوي في مصر برئاسة الرئيس ​عبد الفتاح السيسي​ وحكومته الّتي طالتها انتقادات عدّة في مجال حقوق الإنسان وقمع ​حرية التعبير​. وفي مقابل هذه الانتقادات، لاقت ​الحكومة المصرية​ ثناء المستثمرين بسبب الإجراءات الاقتصاديّة الجريئة والحسّاسة، وهي إجراءات تجنّبتها حكومات سابقة".

وأوضحت الصحيفة أنّ "التحدّي أمام الرئيس السيسي يتجلّى في تحويل هذا التحسّن الاقتصادي إلى رخاء للشعب المصري الّذي يزيد عن 100 مليون نسمة"، مبيّنةً أنّ "الإحصائيّات الرسميّة في مصر تؤكّد زيادة عدد الفقراء، كما أنّ الاستثمار الأجنبي المباشر في مجالات أخرى بعيدًا عن ​النفط والغاز​ الطبيعي لا يكاد يُذكر".