لفت رئيس اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي- المسيحي المطران ​عصام درويش​، في كلمة له خلال احتفال نظّمته "مؤسسة الشيخ ​محمد يعقوب​ للتنمية" مع مطرانية ​جبل لبنان​ للسريان الأرثوذكس، تحت عنوان: "الحقيقة المخفية"، في قاعة مار يعقوب في ​البوشرية​، وذلك لمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لاختفاء الإمام ​موسى الصدر​ والشيخ محمد يعقوب و​عباس بدر الدين​، إلى أنّه "يأسرني هذا الجمع الوفيّ لأعلام خمسة غيبتهم جريمتان موصوفتان. الأولى عام 1978 في ​طرابلس​ الليبية حيث اختفى كلّ من الإمام السيد موسى الصدر، الشيخ محمد يعقوب، وعباس بدر الدين. أمّا الثانية ففي حلب السورية حيث خُطف كلّ من المطران ​يوحنا ابراهيم​ والمطران ​بولس يازجي​ منذ عام 2013:,

وأوضح أنّ "هذا الإحياء الواحد لجريمتين مزدوجتين عنوانهما الخطفُ والتغييب، يؤكّد لنا أنّ أولئك الأقمار الخمسة ما زالوا نابضين في وجداننا جميعًا لسبَبين حاسمَين، أوّلهما أنّ جرائم من هذا العيار لا يمكن طمسُها، وثانيهما أنّهم في كلّ خلجةٍ ناجوا الله، وكلما رَنوا إلى حقيقة كانوا يتلقون منه نورها. فالله هو السرّ الكامن في الجمالات كلّها، وهي جمالات تبدو وتحتجب وفقًا لتململات الحضارة وتذوّقاتها".

وركّز درويش على أنّ "أبدًا كانت البشريّة في هبوط وتسام، فالتاريخ تموّجات لا تنتهي إلّا إذا انتهت الحياة الكونية. لكنّ معيار الإنسانية الجامع يبقى قائمًا على ألّا يفرح أفرادها بالإثم بل بالحق، وعلى رفض المواءمة بين الإلهيّات والإبليسيّات".