شارك البطريرك الماروني الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ ابناء بلدة ​حدشيت​ فرح عيد القديس مار رومانوس وازاحة الستارة عن تمثال البطريرك دانيال الحدشيتي.

وقد وصل البطريرك الراعي إلى بلدة حدشيت يرافقه المطارنة جوزيف نفاع و​مارون العمار​ ومطانيوس الخوري وامين ​الديوان​ الخوري خليل عرب وامين سر البطريرك الخوري شربل عبيد حيث اعد له استقبال من ابناء البلدة المقيمين والمغتربين يتقدمهم القيم البطريركي الخوري طوني الآغا وكهنة حدشيت جورج عيد وميلاد ​الكورة​ وجورج يرق ورئيس ​البلدية​ روبير صقر واعضاء المجلس البلدي ورئيس رابطة ​المخاتير​ الكسي فارس ومخاتير البلدة ومنسق ​القوات اللبنانية​ في حدشيت المهندس رامي عيد وحشد من الراهبات والكهنة .

وعلى وقع قرع الاجراس والترانيم الدينية ونثر الورود والزغاريد سار الجميع من كنيسة مار سركيس وباخوس بعد زيارتها من قبل البطريرك إلى كنيسة مار رومانوس حيث ترأس غبطته الذبية الالهية يعاونه المطران نفاع والخوري الكورة.

وأكد الراعي أن "من يواضع نفسه يرفع، ومن يرفع نفسه يواضع"، مشيراً الى أنه "يدعونا الرب يسوع الى فضيلة أساسية في حياتنا ​المسيحية​ وهي فضيلة التواضع وهي تعني ان ​الانسان​ لا يريد شيئا من هذه الدنيا وان ما يريده هو الله. المتواضع هو الذي يقف امام الله كل يوم امام عظمته ويجد انه صغيرا مهما علا شأنه في المجتمع البشري وعندما يرى نفسه خاطئا ويجد كل ما بناء كالغبار وهكذا دواليك...فكما ان الصروح والبيوت وهذه الكنيسة الجميلة تحتاج الى اساس ترتفع عليه هكذا حياتنا المسيحية صرح بحاجة الى اساس هو التواضع وهكذا يقول لنا الرب اليوم من يواضع نفسه يرفع ومن يرفع نفسه يواضع عند الله".

ولفت الى أنه "يسعدنا ان نحتفل معكم اليوم بعيدين عيد شفيع حدشيت العزيزة مار رومانوس الذي تحبونه ويرافقكم في حياتكم وقد رفعتم صرح هذه الكنيسة على اسمه علامة ايمانكم وحبكم الكبير له وتعلقكم بقدسيته وشخصية القديس رومانوس وقد اختبرتم كم رافقكم في ​الحياة​ وكم ساعدكم وفتح امامكم ابواب النجاح تحتىسماء هذا الوطن اوتحت اي سماء على وجه ​الكرة الارضية​ .وهذا العيد يجمع ابناء حدشيت ليس فقط المقيمين بل ايضا من يشاركنا عن بعد ويعيش معنا فرحة العيد حيثما هو. خصوصا وانهم بنوا الكنائس حيث هم على اسمه ،لكم ولهم جميعا اقدم التهاني بالعيد راجين ان يكون مليءا بالخير والنعم والبركات، وانا اتخيل كيف تعيشون بطمأنينة لأن مار رومانوس هنا يرافقنا حيثما كنا ولهذا تحافظون على وحدتكم وايمانكم وتواصلون جهدكم . اما العيد الثاني فهو اننا نرفع الستارة ونبارك تمثال ابن حدشيت البطريرك الشهيد دانيال الحدشيتي الذي قدم شهادته في زمن المماليك من اجل حماية الايمان الكاثوليكي وحماية الارض اللبنانية بعد الهجوم على هذه المنطقة وراحوا يخربون ويهدمون وكان مدافعا امام شعبه حتى النهاية. وانتم اليوم برفع تمثاله انما تجددون ايمانكم المسيحي وحبكم للبنان وارضه وتجددون حضوركم واندفاعكم في سبيل الدفاع عن ايماننا المسيحي في هذا الوطن وعن ارضنا اللبنانية".